أقامت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أمس عن بعد، برنامجا تدريبيا بعنوان ” الحوار الحضاري” ، ويأتي تنظيم البرنامج الذي شارك فيه (100) مشاركاً ومشاركة، ضمن فعاليات مشروع “أمة وسطا” الذي يقام برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة، وبالتعاون مع لجنة التنمية الثقافية والاجتماعية بمجلس المنطقة ومركز التدريب وخدمة المجتمع في الجامعة العربية المفتوحة ، ويهدف البرنامج الذي قدمه أحمد السويري، إلى إكساب المشاركين والمشاركات المهارات اللازمة في الحوار مع المختلف حضارياً وثقافياً ، وتناول البرنامج عددا من المحاور منها .. كيف تحاور، وأنت والآخر، وكيف تعرف القيم الأساسية للحوار الحضاري، وكيف نتعامل مع الانفتاح الحضاري الذي نعيشه ، واستعرض السويري خلال البرنامج دور الحوار الحضاري في تعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي والتعايش وتقبل الآخر، لافتا إلى أن الحضارة تعنى بالمنجزات المادية والعمرانية والاقتصادية والثقافة وتشير إلى العادات والتقاليد والمعتقدات ، وبين أن الحوار الحضاري يهدف إلى تحقيق التعاون والوصول إلى تفاهم بين الدول على كافة الأصعدة لتعزيز فرص السلام، مشيرا إلى أن من أهم أهداف الحوار تحسين علاقة الإنسان بالإنسان، وهو ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في أي حضارة في سبيل تحقيق عملية التكامل مع الثقافات الأخرى ، كما استعرض كيفية ممارسة التسامح في الحياة، ولماذا نتحاور مع المختلفين عنا حضاريا وثقافيا ، يذكر أن برنامج أمة وسطا الذي يستمر على مدى ستة أشهر يعتبر امتداداً للبرامج والمشاريع والمبادرات التي ينفذها المركز في عدد من مناطق المملكة المختلفة، بهدف تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح والتلاحم، واستكمالاً لجهوده المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي، ويأتي إطلاقه ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية من خلال ما يطرحه المشاركون والمشاركات من الأفكار والرؤى بما يمهد الطريق لطرح مبادرات وطنية مرتبطة بكل منطقة تسهم في تعزيز النسيج المجتمعي لبناء تنمية مستدامة للوطن وتعزيز وحدته الوطنية، بما يساهم في رؤية المملكة 2030.
مشاركة :