«الانتباه» يا سادة.. «حتى يتبلور الشعور ويتضح الوعي»

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في خضم اليوم، وكل يوم نتعرض لزخم من المشاهدات، والأحداث والمواقف المثيرة لحواسنا، ووعينا؛ هي لا تحسب منجزاً لنا إلا ما تم تحت العملية العقلية المسماة «انتباه». يتحمل العقل عبء اختيار ما يوجه له من بين تلك المثيرات بحيث يصبح قادراً على الإنجاز؛ هنا يواجه صعوبة الانتباه التي ترجع أسباب صعوبته لنمطية التعلم التي تلقاها وأنه يكون واجه صعوبة من الصعوبات ـالمختص بالعناية بها قسم التربية الخاصةـ كصعوبة القراءة والفهم القرائي أو الرياضيات أو العلوم أو فالمنتظر من الطالب الانتباه للمعلومة وعدم الانشغال بالمشتتات؛ ألا نلحظ أن المعلم يحرص أن تكون غرفة الفصل خالية كي يركز الطالب! وقد اعتبر العلماء الانتباه ركيزة العقل، ومصدر المعرفة من خلال ما يكتسبه المتعلم من خبرات، وتجارب كان الاعتماد فيها على القراءة الواعية كعملية ذهنية وليست القراءة التي تقتصر على معرفة الحروف والتراكيب؛ كما أثبتت البحوث التجريبية أن الطلاب الذين يقرأون وتحديدا القصص أدمغتهم تحفزهم للانتباه أكثر بل يتميزون بالذكاء العاطفي، وديناميكية الحركة الرياضية نتيجة ما اكتسبوه من تجوالهم في أمكنة القصة، وأزمنتها وشخوصها بأنماطهم، وأبعادهم الثلاثة (الاجتماعي، والنفسي، والجسمي) مما يمكنهم من التعامل مع المجتمع الواقعي بناء على التجربة المكتسبة. وأي عظمة أكثر من إقسامه تعالى بالحرف والقلم «نون والقلم وما يسطرون» تقريرا لمدى أهمية القراءة -لا سيما القصص- في توسيع مدارك العقل والانتباه، فبجولة في القرآن بين قصص الأنبياء والعاصين من: ذي القرنين إلى أصحاب الكهف، ومن قصة قارون إلى معلمنا الخضر، والعذراء مريم، وناقة صالح، وطوفان فرعون.. نسلم كم هي كفيلة برفع مستوى الفهم القرائي للطالب ولا مانع من طرق قصص مجتمعية أخرى تجعل الطالب يفيض معرفة وعقلا، فيشعل ذكاءه العاطفي ليتمكن من الانتباه، وتحسين المعالجة العقلية مقدراً جهده المبذول.

مشاركة :