المقناص ينعش الحياة البرية ويزيد من الحركة الاقتصادية لأهالي الحدود الشمالية

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد المناطق البرية في الحدود الشمالية توافد أعداد كبيرة من هواة الصيد، لما تتميز به من أماكن مشهورة بقدوم الطيور المهاجرة إليها وخاصة الصقور بشتى أنواعها. ويدفع موسمها إلى زيادة الحركة الاقتصادية لدى المحلات الخاصة ببيع لوازم الرحلات البرية، وزيادة حركة مبيعاتها خلال هذا الموسم، ويساهم في زيادة حركة شراء المواشي ومحلات بيع الملابس الرجالية، ومحطات الوقود النائية على الطرق الخارجية. وقال ل"الرياض" فارس العنزي أحد المهتمين بأن كثيرا من الأهالي ينتظرون هذا الموسم بفارغ من الصبر لما له دور في خلق الانسجام النفسي بالابتعاد عن أجواء المدينة والاستمتاع برحلات صيد الطيور، كما يساعد الأسر أن تقضي أوقاتا ممتعة فيه بنصب الخيام والتمتع بالأجواء البرية، وأضاف عوض لوزان بأن موسم المقناص من المواسم الاقتصادية لدى العديد من الأهالي القاطنين في الهجر القريبة من المناطق البرية الشهرية كمنطقة الحماد البرية غرب عرعر التي تشهد قدوم طيور مهاجرة مختلفة. وأكد بأن منطقة حزم الجلاميد 100 كلم غرب عرعر تشهد ارتفاعا في تأجير العقار منها الاستراحات والمنازل وتضاعف الأسعار بنسبة 250%، وقال المواطن عبدالله العضيدي: بأن هواية صيد الطيور في المقناص اختلفت عن الماضي، كانت هواية ومتعة وحب واقتناء، الآن أصبحت اقتصادية ووسيلة رزق للعديد من الأهالي وخصوصاً أنواع الصقور التي تباع بمبالغ طائلة تصل إلى مئات الآلاف، وأشار المواطن ملفي الحازمي بأن المنطقة تشهد حضور من جميع المناطق ودول الخليج بمثل هذا الموسم، حيث تشتهر بقدوم أنواع الصقور منها "الحرار" و"الشاهين". ولفت بأن التجار يرغبون "الحرار" ويفضلون اقتناءه. وبين المواطن لافي العنزي بأنه خلال عدة أيام سابقة تم صيد قرابة 11 طير حر وشاهين في الحدود الشمالية، وقد بلغت تكلفت بيع إحدى الطيور قرابة 150 ألف ريال، إضافة بأن العديد من الصيادين يتجهون لمناطق الرياض والدمام، وكذلك خارج المملكة للكويت والإمارات وقطر لبيع ما يقومون بصيده، وعزا ذلك لزيادة الأسعار في تلك الأماكن، وكثرة محبي اقتناء الصقور، وطالب المواطنون نايف الرويلي وعبدالله الحازمي ومنيف الصلبي أمانة الشمالية والسياحة بتخصيص سوق موسمي لبيع الصقور، وكذلك الاستفادة من هذا الموسم في تفعيل مهرجانات في جميع محافظات الشمال.

مشاركة :