يلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للمرة الأولى اليوم، في سعي من الجانبين لتعزيز "العلاقات الثنائية الخاصة" بين لندن ووواشنطن. ويأمل بايدن في أن تساهم زيارته الأوروبية الأولى في طمأنة الحلفاء الأوروبيين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن السياسة التي اتبعتها إدارة ترامب السابقة، وأن واشنطن حليف يمكن الوثوق به مجدداً. وتقول وكالة أسوشييتد برس إن التوترات قد تظهر بشكل أسرع من المتوقع بين الطرفين رغم "العلاقات التاريخية"، خصوصاً وأن بايدن كان من أشد المعارضين للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، بريكست، الذي مثل جونسون أحد رعاته وقادته الأساسيين. وكان بايدن، الذي وصف ذات يوم رئيس الحكومة البريطاني "نسخة جسدية وعاطفية عن ترامب"، عبر في الماضي عن قلقه البالغ بشأن مستقبل أيرلندا الشمالية. وبايدن الذي يفتخر "بشدة" بأصوله الأيرلندية حذر مسبقاً من المساس باتفاق الجمعة العظيمة (1998) وهو الاتفاق الذي وضع حدّاً لسنوات من العنف في بريطانيا. في لقائهما الأول.. بايدن وجونسون سيوقعان "ميثاقا أطلسيا" جديدا لتعزيز العلاقات بين البلدين وعملت الحكومة البريطانية جاهداً من أجل تخطي تلك "العقبة"، وذكّرت غير مرة بأن هناك ملفات عدة تجمع الطرفين البريطاني والأمريكي منها التغيّر المناخي ودعم المؤسسات الدولية، ورفض التدخل الروسي في الشؤون الغربية ومواجهة الصعود الاقتصادي الصيني. غير أن جونسون الذي يستضيف قمة مجموعة السبع، عبّر عن إحباطه سابقاً بسبب عدم التوصل لاتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي مثل حجة كبيرة خلال حملات بريكست. ووفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، من المتوقع أن يعلن الزعيمان عن تسليم فريق مشترك مهمة العمل على استئناف السفر بين البلدين، خصوصاً وأن الرحلات الجوية توقفت منذ آذار/مارس 2020. ووصف مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مكالمات بايدن الأولية مع جونسون بأنها "دافئة وبناءة وقلل من أهمية أي اختلافات بين أهداف البلدين. وخلال مؤتمر صحافي، قال سوليفان في البيت الأبيض هذا الأسبوع "لقد كان عملهم مهماً للغاية".
مشاركة :