دخلت الممرضة الصينية "لي باوزيا" إلى غرفة العمليات المجاورة بعد انتهائها من عملها في الغرفة التي كانت فيها لتحمل الرضيعة الصغيرة "وي وي" التي لم يتجاوز عمرها شهراً واحداً بعد سماعها لبكائها وانزعاجها خلال خضوعها لعملية جراحية وألقمتها ثديها وبدأت في إرضاعها بطريقة طبيعية لتنجح في تهدئتها ويواصل الأطباء إجراء العملية التي انتهت بنجاح. وكانت الرضيعة "وي وي" تخضع لعملية جراحية اضطرارية لتعديل وعلاج أمعائها نتيجة لاضطرابات جينية وراثية تعاني منها وقرر الأطباء وفقاً لعمرها وحجمها بأن تخديرها سيكون موضعياً فقط بمكان الجراحة نظراً لخطورة التخدير الكامل على صحتها وحياتها. وقالت الممرضة "لي" التي رزقت مؤخراً بمولود انها ما زالت ترضع طفلها وأنها تصرفت بتلك الطريقة غريزياً مع الصغيرة "وي وي" عندما سمعتها وهي في غرفة العمليات المجاورة تبكي بلا انقطاع وكاد الأطباء أن يوقفوا العملية ويؤجلونها بسبب ذلك. ويصف الأطباء الذين كانوا يجرون العملية للرضيعة بأنها سكنت على الفور وتمكنوا من إتمام عملهم فور حمل الممرضة لها ومباشرة إرضاعها حتى انتهاء الجراحة بالكامل بنجاح وفي وقت أقصر من المقدر سابقاً بفضل التصرف السريع والرائع من الممرضة "لي" والذي لم تكن مجبرة على فعله. وشكر والدا الصغيرة "وي وي" الممرضة "لي" على ما فعلت مع طفلتهم وحنانها وعطفها عليها لترد بأن ذلك كان أمراً من واجبها الإنساني قبل أن يكون مهنياً وهي شاكرة لامتنان عائلة الرضيعة لها وسعيدة بكونها تمكنت من مساعدة الجميع على المضي في إنجاح الجراحة.
مشاركة :