قال مسؤول بريطاني بارز: إن استهداف روسيا للمعارضة السورية المعتدلة جعلها جزءاً من الحرب الأهلية السورية، وإن هدفها دعم الأسد وليس محاربة داعش، فيما هاجم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا واتهمها بتهديد النظام الدولي وضرب أهداف في سوريا تناقض رسالتها الدعائية. وأشار إلى أن الروس يردون عند مخاطبتهم بتكرار موقفهم وهو بالمناسبة نفس الموقف الإيراني وهو أمر غير معقول. وقال: إن بريطانيا في حاجة إلى شفافية مطلقة بألا يكون الأسد جزءاً من سوريا في المستقبل، لكنه لم يعارض احتفاظه بالسلطة مؤقتاً في إطار مرحلة انتقالية تفضي لإحلال السلام. ورأى أنه من أجل الوصول لهذه المرحلة ينبغي أن يتعهد الأسد بعدم الترشح في أية انتخابات تالية، وأن يتخلى عن السيطرة على أجهزة الأمن. واستبعد قبول بريطانيا بمقترحات طرحتها روسيا وإيران بإجراء انتخابات في سوريا. واعتبر أن الروس يشكلون تهديدا للنظام الدولي الذي يعتمد عليه أمن بريطانيا. وأضاف: يظهر أن روسيا لا تحترم الأعراف الدبلوماسية. من جهته، قال مسؤول بريطاني بارز: إن استهداف روسيا للمعارضة السورية المعتدلة جعلها جزءا من الحرب الأهلية السورية، وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك. وأضاف المبعوث البريطاني إلى سوريا، جاريث بيلي في بيان، أمس الإثنين، إن استهداف روسيا للجيش السوري الحر في أول ضربة لها يشير إلى أن هدفها ليس محاربة داعش بل دعم الأسد، وهي تخاطر بوضع نفسها إلى جانب أحد طرفي الصراع الطائفي في المنطقة، وعلى الجانب الخطأ من التاريخ. وتابع في البيان الذي وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: روسيا قالت إنها تواجه داعش، ونحن نتساءل: أين كانت روسيا خلال العام الماضي عندما كان يعمل التحالف - الذي يضم 62 دولة- بجدية على محاربة داعش في سورية والعراق؟. وقال المسؤول البريطاني: إذا كانت نوايا روسيا هي تقديم المساعدة فيجب عليها الانضمام إلى جهود المجتمع الدولي لمحاربة داعش، كما ينبغي عليها العمل مع أعضاء مجلس الأمن للمساعدة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية من أجل تخفيف المعاناة الانسانية للشعب السوري وهزيمة داعش. وأكد بيلي أناستهداف الذين يدافعون عن الشعب السوري سيزيد من حدة التهديد الأمني لنا جميعا، لأنه سيدفع أولئك الذين كان بإمكانهم الانخراط في العملية السياسية إلى التطرف والانضمام إلى داعش. وأضاف بيلي بأن التحالف الدولي شن نحو 8 آلاف ضربة جوية ضد داعش خلال السنة الماضية، حيث عملنا بشكل كبير على تجنب سقوط ضحايا مدنيين فلم يسقط إلا عدد محدود منهم، بينما تستعمل روسيا أسلحة بدائية وتفيد تقارير بأن عدد المدنيين الأبرياء الذين سقطوا جراء الغارات الروسية.
مشاركة :