قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يوم الأربعاء إن “تعاونا مربحا للجميع” مع الصين من شأنه أن يضمن شراكة تعزز السلام والازدهار. وقال دوتيرتي في رسالة مسجلة مسبقا بُثت خلال الذكرى الـ46 للعلاقات الدبلوماسية بين الفلبين والصين ويوم الصداقة الفلبينية-الصينية الـ20، إن الاحتفال عبر الإنترنت “يذكرنا بالصداقة العميقة والراسخة بين الشعبين الفلبيني والصيني”. وأضاف دوتيرتي “إنها رابطة تسبق بقرون التأسيس الرسمي للعلاقات الدبلوماسية قبل 46 عاما”. وشكر دوتيرتي الجالية الفلبينية-الصينية لكونها شريكا في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والشعبية بين الفلبين والصين. وشددت رئيسة الفلبين السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو على أهمية دور الصين في المنطقة وعلى الساحة العالمية. وقالت إن “الصين لا تنخرط في تعاملات ثنائية فحسب، وإنما تنخرط أيضا جماعيا كما هو الحال مع رابطة دول جنوب شرق آسيا”. وأردفت أرويو أن “الصداقة المستمرة بين شعبينا تعزز العلاقات متبادلة المنفعة بين بلدينا، وتسهم في السلام والوئام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”، مضيفة أن العلاقات الثنائية بين الفلبين والصين “قد ارتقت إلى مستويات جديدة”. ومن جانبه، قال تان تشينغ شنغ، القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى الفلبين، إن الصداقة بين الصين والفلبين تجسدت بشكل أفضل خلال المعركة المشتركة ضد كوفيد-19. وكانت الصين أول دولة تتبرع بأدوات اختبار للفلبين، كما كانت الدولة الأولى والوحيدة التي أرسلت فريقا طبيا من الخبراء لمكافحة الوباء هناك، وأول دولة تصدر تصريحا خاصا للطائرات والسفن العسكرية الفلبينية للهبوط والرسو في الصين لنقل المستلزمات الطبية. وقال تان إن لقاح سينوفاك الصيني كان أول لقاح مضاد لكوفيد-19 يصل إلى الفلبين من خلال التبرعات الحكومية والمشتريات التجارية، وهو الآن يتصدر قائمة اللقاحات الأكثر ترحيبا وموثوقية بين الفلبينيين. وأضاف أن “البلدين سيعملان على إقامة علاقة تعاونية صينية-فلبينية إستراتيجية شاملة أوثق في العصر الجديد، وستتألق صداقتنا بشكل أكثر إشراقا مع تقلبات الزمن”.
مشاركة :