أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، قراراً حاسماً كان متوقعاً على نطاق واسع، حول العملية العسكرية التي تقوم بها بلاده في منظقة الساحل الأفريقي. وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، إن عملية "برخان" الحالية ستنتهي، ليصير الوجود الفرنسي جزءا من القوة الدولية "تاكوبا" التي سيشكل "مئات" من العسكريين الفرنسيين "عمودها الفقري". وتنشر فرنسا حاليا 5100 عسكري في منطقة الساحل التي تمتد عبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتشمل ستة بلدان. وأضاف الرئيس الفرنسي "حان الوقت، التزامنا في الساحل لن يستمر بنفس الطريقة. سنبدأ تغييرا عميقا لوجودنا العسكري في منطقة الساحل". وأوضح أن تفاصيل خطة العمل ستنشر قبل نهاية شهر يونيو الجاري. تعود بداية عملية "برخان" إلى الانتشار الفرنسي الأولي في يناير 2013 حين سعت باريس لمعالجة انعدام الاستقرار المتزايد في المنطقة الذي تسببت فيه جماعات متطرفة. على مدى سنوات، حاول ماكرون إقناع الحلفاء الغربيين بالمساعدة في تحمل عبء المعركة ضد الإرهاب. كان مصدران مطلعان ومسؤول فرنسي في غرب أفريقيا قالوا، في تصريحات لوكالة لرويترز للأنباء، إن ماكرون سيعلن، اليوم الخميس، خفض عدد القوات الفرنسية التي تقاتل المتشددين في منطقة الساحل. وحققت فرنسا نجاحات على المتطرفين خلال الأشهر القليلة الماضية. يأتي قرار خفض عدد القوات بعد أيام من سيطرة القائد العسكري في مالي العقيد أسيمي جويتا على السلطة في أعقاب الإطاحة بثاني رئيس خلال تسعة أشهر. وعلقت فرنسا مؤقتاً العمليات المشتركة بين القوات الفرنسية والمالية في الثالث من يونيو الجاري. وقال أحد المصادر إنه مع خفض عدد القوات قد يكون هناك أيضاً إعادة انتشار في النيجر.وقال اثنان من المصادر إن قرار خفض القوات الفرنسية تم اتخاذه خلال اجتماع لشؤون الدفاع أمس الأربعاء.