رام الله 10 يونيو 2021 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس)، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من "إرهاب الدولة المنظم" الذي تمارسه إسرائيل. جاء ذلك في بيان صحفي تعقيبا على قتل قوة إسرائيلية خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي صباح اليوم 3 فلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية بينهم ضابطان في السلطة الفلسطينية. وحذر اشتية، من التداعيات الخطيرة لعملية الاغتيال، معتبرا إياها محاولة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لاستجلاب ردود فعل تمكنه من الاحتفاظ بمنصبه الذي لم يتبق له فيه سوى بضعة أيام". وطالب اشتية، المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف عمليات القتل الإسرائيلية، وإدانة سياسة "الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة". من جهته أكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، محمود العالول، أن "المقاومة حق وواجب للشعب الفلسطيني طالما هناك احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وقال العالول في بيان تعقيبا على حادثة القتل "حقنا أن نصعد على كل الساحات، طالما هناك احتلال واستباحة لبلداتنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا"، معتبرا أن "دم شهداء جنين يحتم علينا استكمال مسيرة النضال". يأتي ذلك فيما تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم، في مدينة رام الله، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية ونية المستوطنين تنظيم مسيرة الأعلام قرب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وتجمع المتظاهرون على "دوار المنارة" وسط المدينة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ونشطاء فلسطينيين بمشاركة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورجال دين مسيحيين ومسلمين. ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية، فيما رددوا شعارات وطنية رافضة للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في كلمة خلال التظاهرة، "تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بحق الفلسطينيين، ونية المستوطنين تنظيم مسيرة الأعلام في القدس". وحذر أبو يوسف، من أن ممارسات إسرائيل التي تتزامن مع سياسة "التطهير العرقي في سلوان والشيخ جراح في القدس واغتيال 3 فلسطينيين في جنين، تنذر بخطر يتطلب تدخلا سريعا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".