نشرت دورية بيولوجي كوميونيكيشن الصادرة عن مؤسسة نيتشر «Nature» العالمية، إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم، في عددها لهذا الشهر يونيو 2021، ورقة علمية عن نجاح دولة الإمارات في إثبات تفوق الكلاب الجمركية (K9) في الكشف عن فيروس «كوفيد - 19»، وهو ما يدعم ويكمل تقنية الفحص باستخدام مسحة الأنف الـ PCR. وكانت الهيئة الاتحادية للجمارك، بالتعاون مع كليات التقنية العليا في الإمارات، قد نجحت أواخر العام الماضي في إنجاز أول ورقة علمية على مستوى العالم لاستخدام الكلاب الجمركية في كشف غير المصابين بفيروس «كوفيد - 19» باستخدام حاسة الشم لرائحة العرق، محققةً نسبة نجاح بلغت 98.2%، مما يُعد إنجازاً علمياً كبيراً يساهم في دعم قدرات الدول والحكومات وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الفيروس. ووفقاً لما نشرته مؤسسة «نيتشر» العالمية، فقد شملت الدراسة عينة تتألف من (3290) شخصاً ممن حضروا إلى مراكز الفحص الخاصة بـ«كوفيد - 19» في الدولة، حيث أجرى جميعهم فحص «كوفيد - 19» المتمثل في مسحة الأنف بوساطة الـ PCR، ومن ثم طلب منهم التبرع بعينات من العرق تحت الإبط بعد الحصول على موافقتهم خطياً، وتم جمع العينات وما يقابلها من عينات عرق الشخص ذاته للتأكد من دقة النتائج الصادرة عن فحص الكلاب الجمركية. وخلصت الدراسة إلى أن اختبار الكشف عن «كوفيد - 19» باستخدام الكلاب الجمركية (9K) حقق نسبة نجاح عالية بلغت (98.2%) في كشف غير المصابين بالفيروس، مما يشير إلى أن هذا الاختبار يتمتع بمستوى عالٍ من الدقة في تحديد وكشف الأشخاص غير المصابين بفيروس «كوفيد - 19». وتُعد القيمة التنبؤية السلبية العالية لاختبار الكشف بوساطة الكلاب الجمركية المدربة مؤشراً قوياً على أن استخدام الاختبار للكشف عن «كوفيد - 19» مفيد جداً في التعرف على غير المصابين. علي النيادي علي النيادي خدمة الإنسانية أكد معالي علي سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، أن نشر الورقة العلمية الخاصة بالكشف عن «كوفيد - 19» في مجلة عالمية متخصصة، هو نتيجة إيجابية لحرص القيادة الحكيمة ودولة الإمارات على بذل كافة الجهود واستغلال كل الطاقات والإمكانيات المتاحة لخدمة الإنسانية، ودعم الجهود العالمية لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية. وقال معاليه: إن نشر الدراسة في دورية «بيولوجي كوميونيكيشن» الصادرة عن مؤسسة «نيتشر» العالمية، يعكس التقدير العالمي للقدرات والإمكانيات البحثية وقيمة المؤسسات العلمية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تعاون «الهيئة» وكليات التقنية في تنفيذ الدراسة يعد نموذجاً للتعاون بين الجهات الحكومية التنفيذية في الدولة والمؤسسات التعليمية والبحثية. من جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا: أن كليات التقنية لديها اهتمام كبير على المستوى الاستراتيجي بالدراسات والبحوث التطبيقية التي تميزها كمؤسسة تعليم وتطبيق، والتي تجعلها تساهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع . وقال أحمد عبد الله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك: إن استخدام حاسة الشم لدى الكلاب الجمركية في اكتشاف غير المصابين بفيروس «كوفيد - 19» سيوفر الجهد والوقت، مما يساعد الحكومات على مواجهة تداعيات تلك «الجائحة».
مشاركة :