الجائحة تحُد من زخم إنتاج البلاستيك عالميا باريس - كشفت الجمعية الأوروبية لمنتجي البلاستيك أن الجائحة أضرت بصناعة البلاستيك حيث تراجع الإنتاج العالمي السنوي العام الماضي بنسبة 0.3 في المئة. ففي أوروبا حيث أنتجت المصانع العام الماضي 55 مليون طن من البلاستيك الجديد، بلغ الانخفاض 5.1 في المئة، وشهدت فرنسا التراجع الأكبر وقدره 11 في المئة. وانخفض الاستهلاك الإجمالي للبلاستيك البكر في فرنسا بنسبة 7.5 في المئة العام الماضي، وهو أكثر حدة من المتوسط الأوروبي البالغ سالب 4.7 في المئة ومن ألمانيا سالب 6.5 في المئة. وكانت صناعة السيارات التي شهدت توقفاً في الإنتاج مرات عدة، القطاع الأكثر تراجعاً في استهلاك البلاستيك، إذ بلغ الانخفاض في استهلاكه على المستوى الأوروبي 18.1 في المئة، في حين وصل إلى 28 في المئة في فرنسا. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى الرئيس التنفيذي للجمعية إريك كينيه قوله إن “الإنتاج العالمي تراجع من 368 مليون طن عام 2019 إلى 367 مليوناً عام 2020”. وأضاف “هو ثالث انخفاض عالمي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ذلك الذي سُجّل عام 1973 بفعل أول صدمة نفطية، وذلك الذي حصل خلال الأزمة المالية عام 2008”. لكن الجمعية ترى أن التراجع الحالي الذي يعبّر عن “تأثير أزمة كوفيد – 19 على الاقتصاد العالمي” خفف من وقعه استمرار نمو إنتاج البلاستيك في الصين بواقع واحد في المئة العام الماضي. وباتت الصين التي كانت تنتج عام 2010 ربع الكمية العالمية من البلاستيك، تصنّع اليوم الثلث بعد مضاعفة إنتاجها أي نحو 117 مليون طن عام 2020 مقابل 64 مليون طن عام 2010. وبدأت بكين في السنوات الأخيرة بتصدير الكلوريد متعدد الفينيل “بي.في.سي” لأغراض البناء ومواد بلاستيكية أساسية أخرى، لكنها لا تزال تستورد المواد البلاستيكية المتخصصة وخصوصاً تلك المستخدمة في صناعة السيارات. أما أوروبا بما يشمل الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج وسويسرا، فتراجعت حصتها من 21 في المئة من الإنتاج العالمي عام 2010 أي بواقع 56 مليون طن إلى 15 في المئة فحسب راهناً أي بواقع 55 مليون طن. ومع أن أميركا الشمالية زادت وزن إنتاجها خلال العقد الماضي من 53 مليون طن عام 2010 إلى 70 مليوناً عام 2020، فقد اكتفت بالحفاظ على مرتبتها، إذ بلغت حصتها 19 في المئة عام 2020 مقابل 20 في المئة قبل عشر سنوات.
مشاركة :