يدخل منتخب الأرجنتين بطولة كوبا أمريكا في نسختها التي تنطلق بعد يومين، في محاولة لإنهاء العقدة التي استمرت لـ 28 عاما. وكان من المفترض أن تستضيف الأرجنتين نسخة العام الحالي لكن مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا نُقلت البطولة إلى البرازيل لتنظمها للمرة الثانية على التوالي وتنطلق يوم الأحد. وفازت الأرجنتين بلقبها 14 والأخير في 1993 عندما كان دييغو سيميوني يقود خط الوسط وغابرييل باتيستوتا هو هداف الفريق. ومنذ ذلك الحين بلغت الأرجنتين النهائي أربع مرات جميعها منذ 2004 لكنها فشلت في رفع كأس البطولة وهو أمر مؤلم وغير معتاد لدولة بارزة في كرة القدم وتملك العديد من اللاعبين الرائعين منهم ليونيل ميسي. وفي الأسبوع الماضي قال ميسي إن الفوز بكوبا أمريكا هو "حلمنا دائماً، مهما كانت المنافسة، نريد دائماً الفوز بلقب ما مع المنتخب الوطني، الحقيقة هي أن اللاعبين متحمسون للغاية وربما يكون الأكبر سناً أكثر حماساً". وسيحتفل ميسي بعيد ميلاده 34 في 24 يونيو، لذا قد تكون هذه فرصته الأخيرة لحصد أي لقب مع المنتخب الوطني بعدما نال الكثير من الألقاب مع برشلونة. وسيزيد نقل البطولة إلى البرازيل من صعوبة الأمور على الأرجنتين لكنه أيضاً يمكن أن يمنحها حافزاً أكبر. وخسرت الأرجنتين 0-2 أمام البرازيل في قبل نهائي كوبا أمريكا في 2019 في مباراة مثيرة للجدل على مستوى التحكيم. وكانت القرارات ضدها، وستتطلع لانتزاع فرصة لكتابة فصل ناجح في تاريخها وربما الثأر رغم أنها قد تنكر ذلك. ووقعت الأرجنتين في المجموعة الأصعب حيث تلعب إلى جانب بوليفيا وتشيلي وباراغواي وأوروغواي، لكن أربعة منتخبات ستتأهل إلى دور الثمانية. وقال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني: "كرة القدم تنافسية للغاية وصعبة لدرجة أن كرة واحدة وخطأ تحكيمياً واحداً ربما يخرجك من البطولة ونحن ندرك ذلك". وتابع: "حتى مع تقنية حكم الفيديو المساعد، التي من المفترض أن تحقق العدالة، يمكن أن تودع البطولة حتى لو كنت متفوقاً تماماً على منافسك". وأضاف: "في النهاية الأحقية لا تعني شيئاً فلا يتم الاعتراف سوى بالفائز.. نعم سنكون من المرشحين وسنقاتل حتى النهاية". وقام سكالوني بتكوين فريق قوي ويخوض لاعبون مثل أنخيل دي ماريا لاعب باريس سان جيرمان وخوان فويث لاعب فياريال ولاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان البطولة بعد تقديم موسم رائع مع أنديتهم. وضخ سكالوني دماء جديدة تألقت مع الأرجنتين التي حافظت على سجلها الخالي من الهزيمة في أول ست مباريات من تصفيات كأس العالم وتبدو قريبة من التأهل إلى مونديال 2022. ورغم كل شيء ستتجه الأنظار مرة أخرى إلى ميسي وعلامة الاستفهام الوحيدة المعلقة في مسيرته التي لا يرقى إليها الشك.
مشاركة :