واشنطن - أطلقت "نتفليكس" الخميس أول متجر إلكتروني لبيع المنتجات المشتقة المرتبطة بمسلسلات المنصة العملاقة للبث التدفقي.وتتضمن الرفوف الافتراضية قمصان "تي شيرت" وسترات عليها علامة مسلسلي الرسوم المتحركة "ياسوكي" و"إيدن". كما سيعرض المتجر الافتراضي قريبا ملابس واكسسورات مستوحاة من شخصية "لوبين"، مصممة بالتعاون مع متحف اللوفر، وفق بيان للمجموعة الأميركية. وبعد خمسة أشهر على إطلاق العمل الذي استحال أحد أبرز نجاحات "نتفليكس" في 2021، يعود "لوبين" الجمعة إلى الشاشات في موسم جديد ينتظره محبو المسلسل. كما ستتيح "نتفليكس" منتجات "بإصدارات محدودة وحصرية مختارة بعناية، بصورة منتظمة"، وفق نائب رئيس المجموعة جوش سايمن. وأوضح سايمن أن عمليات البيع ستمتد إلى بلدان أخرى غير الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة. فرضت "نتفليكس" بصماتها في زوايا الأرض الأربع مع تجاوز عدد مشتركيها مئتي مليون، ثلثاهم خارج أميركا الشمالية، وباتت منصة البث التدفقي التي يتنافس الكثير من أفلامها على جوائز الأوسكار، من المجموعات الترفيهية القليلة القادرة على إحداث أثر ثقافي على مستوى العالم كله. ومن بين المسلسلات التي تعرضها "نتفليكس" الاكثر بحثا على "غوغل" في الأرجنتين "كوبرا كاي" و"ذي كوينز غامبيت". وفي الهند يتصدر مسلسل "لا كاسا دي بابيل" الذي يعرض أيضا على هذه المنصة عدد المشاهدات ويأتي خامسا في مصر وأولا في نيجيريا. وفي البرازيل، وفقا لموقع "أومليت"، أدى إطلاق الموسم الثالث من "كوبرا كاي" في أوائل كانون الثاني/يناير إلى زيادة عمليات البحث عن مدارس الكاراتيه بنسبة 75 في المئة. وفي العراق، قام معارضو الحكومة بتصوير ونشر مقطع فيديو وهم يرتدون بذلة حمراء ويضعون قناعا مماثلا للذي يضعه أبطال مسلسل "لا كاسا دي بابيل". في كل أنحاء العالم "أصبحت نتفليكس الوجهة النهائية لأي شخص يبحث عن مسلسل أو فيلم جديد رائج" وفق ما كتب أوليفر سكينر مدير التسويق في شركة الدبلجة "فويسز" أخيرا في منشور على مدونته. وتمكنت "نتفليكس" التي تنشر مسلسلات مترجمة إلى عشرات اللغات على الإنترنت، وهي سابقة، من توجيه المحادثات السائدة على الشبكات الاجتماعية حول محتواها في الأشهر الأخيرة. وفي عالم تلفزيوني أكثر تجزؤا من أي وقت، فإن "مسلسل معين على نتفليكس لديه التأثير الثقافي نفسه للذي تملكه المسلسلات التي كانت تعرض على الشبكات الأميركية الكبرى (إيه بي سي وسي بس إس وإن بي سي) حتى ثمانينات القرن العشرين". ورغم وصول المنصات المنافسة إلى حجم نتفليكس، ما زالت المنصة سباقة بفضل تراكم البيانات حول عادات مستهلكيها المشتركين البالغ عددهم 207 ملايين، على ما أكد أسوين بوناثامبيكار الأستاذ في جامعة فيرجينيا مضيفا "تتيح لهم فهم الميول الفنية التي تتجاوز العوامل الديموغرافية وتحديد المسلسل التي يرغبون بمشاهدته". لكن هل البصمة التي تركتها "نتفليكس" غير مسبوقة؟ "سيكون الأمر أشبه بالسؤال عما إذا كان التأثير الثقافي لنتفليكس أقوى من تأثير ديزني. لست متأكدا من أن هذه هي الحال في الوقت الحالي"، وفق لويس ويارت الأستاذ في قسم علوم المعلومات والاتصالات في جامعة "ليبر" في بروكسل.
مشاركة :