في أول مقابلة تلفزيونية مطوّلة له بعد تركه منصبه، كشف رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين تفاصيل عن سرقة الأرشيف النووي الإيراني. ولفت في حديث إلى البرنامج الاستقصائي بالقناة 12 الإسرائيلية «يوفدا» (الحقيقة) إلى أن تلك العملية تمت بشكل سري في 31 من يناير 2018. كما أضاف أن حوالي 20 عميلاً شاركوا فيها، إلا أنه لفت إلى عدم قدرته على كشف هوياتهم أو ما إذا كانوا جميعًا إسرائيليين. إلى ذلك، أوضح أن الأرشيف وصل إلى تل أبيب رقميًا فور اقتحام المبنى المعني في طهران، وحتى قبل مغادرة العملاء لمقر العملية، في إيران نفسها. وأكد كوهين أن عملية السرقة الضخمة هذه تم التخطيط لها قبل عامين من تاريخ تنفيذها، عندما علم الموساد أن الأرشيف المطلوب موجود في مجمع أو مقر ما في ضواحي العاصمة الإيرانية، وبأن عملاء الموساد بنوا مقرًّا كاملاً في دولة ما -دون ذكرها- للمحاكاة والتدريب على كيفية اقتحام هذا المبنى، قبل القيام بالعملية نفسها. بالإضافة إلى ذلك، قدم رئيس الموساد المنتهية ولايته أقرب اعتراف، بحسب وكالة أسوشييتد برس، على أن بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي والعالم محسن فخري زاده. كما وجّه تحذيرًا واضحًا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضًا أهدافًا للاغتيال حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية. من جانب آخر، أكدت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الجمعة، انزعاجها من رفع بعض العقوبات عن كيانات إيرانية. وعبّرت عن قلقها العميق من عودة الرئيس الأمريكي للاتفاق النووي، مشيرة إلى أن خطة العمل المشتركة لا تتصدى بشكل كافٍ لتهديدات طهران النووية. كما أكدت أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، وقالت: «نظام طهران أصبح أكثر عدوانية منذ بداية عهد بايدن». وقالت: «إن العقوبات الأمريكية انتهكت كثيرًا منذ بداية عهد بايدن»، مطالبة الرئيس الأمريكي بمعالجة التهديدات الإيرانية ومسار طهران النووي. وأشارت اللجنة إلى أن الرئيس الأسبق باراك أوباما لم يرفع عقوبات عن إيران، حينما وقع الاتفاق النووي.
مشاركة :