هل يمكن لتحالف ديمقراطيات جديد أن يحل تحديات النظام العالمي؟

  • 6/12/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر‭ ‬مجموعة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‭ ‬الكبرى‭ ‬مجموعة‭ ‬غير‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تم‭ ‬تشكيلها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1975،‭ ‬وتمثل‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬لأكثر‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬نفوذًا‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬حيث‭ ‬تضم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬واليابان،‭ ‬وكندا،‭ ‬وتعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬العريقة،‭ ‬والتي‭ ‬تُتهم‭ ‬الآن‭ ‬بأنها‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬وأنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مستعدة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬عصر‭ ‬المواجهة‭ ‬العالمية‭ ‬الجديد‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ -‬كما‭ ‬لاحظت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إيكونوميست‮»‬‭- ‬منذ‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬العالمية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2007‭ ‬و2009،‭ ‬تبدو‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬الأوسع،‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬الأسواق‭ ‬الناشئة‭ ‬الكبيرة‭ ‬مثل‭ ‬البرازيل‭ ‬والصين‭ ‬والهند،‭ ‬أكثر‭ ‬صلة‭ ‬وتمثيلاً‭ ‬للتحديات‭ ‬العالمية‮»‬‭.‬ في‭ ‬ضوء‭ ‬الأحداث‭ ‬العالمية،‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬إجراء‭ ‬إصلاح‭ ‬على‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬السبع‮»‬،‭ ‬وتعد‭ ‬أبرز‭ ‬عناصره‭ ‬هو‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العشر‭ ‬الرائدة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتوسع‭ ‬المجموعة،‭ ‬بإضافة‭ ‬عضوية‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وأستراليا،‭ ‬وإما‭ ‬الهند‭ ‬أو‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وهو‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬طرح‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬آش‭ ‬جاين‮»‬،‭ ‬و«ديفيد‭ ‬جوردون‮»‬‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬تخطيط‭ ‬السياسات‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ - ‬آنذاك‭- ‬ثم‭ ‬تبناه‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬‭ ‬لاحقًا‭.‬ ولتناول‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬التفصيل،‭ ‬عقد‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬‭ ‬ندوة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العشر‭ ‬الرائدة‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لتحالف‭ ‬ديمقراطيات‭ ‬جديد‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬تحديات‭ ‬اليوم‭ ‬العالمية؟‮»‬،‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬رؤى‭ ‬حول‭ ‬إمكانية‭ ‬إقامة‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مفيدة‭ ‬للنظام‭ ‬السياسي‭ ‬الدولي،‭ ‬ترأسها‭ ‬‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬آش‭ ‬جاين‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬و«ديفيد‭ ‬جوردون‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬و«توبياس‭ ‬بوندي‮»‬،‭ ‬مدير‭ ‬الأبحاث‭ ‬والسياسات‭ ‬في‭ ‬‮«‬مؤتمر‭ ‬ميونيخ‭ ‬للأمن‮»‬،‭ ‬و«ميليندا‭ ‬بوهانون‮»‬،‭ ‬مديرة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والكومنولث‭ ‬والتنمية‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭.‬ في‭ ‬البداية،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬السبع‮»‬،‭ ‬نمت‭ ‬‮«‬على‭ ‬نحو‭ ‬طبيعي‮»‬‭ ‬كمنظمة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لديها‭ ‬مطلقًا‭ ‬بيان‭ ‬واضح‭ ‬لمهامها،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬عانت‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬الماضية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬انعزالية‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬‮«‬مرحلة‭ ‬انتقالية‮»‬،‭ ‬فمع‭ ‬قمتها‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬كورنوال‭ ‬بإنجلترا،‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فكرة‭ ‬تشكيل‭ ‬مجموعة‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العشر‭ ‬الرائدة‭ ‬مُقنعة‮»‬‭.‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬سعى‭ ‬‮«‬جاين‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أربعة‭ ‬أسئلة‭ ‬رئيسية‭ ‬تحيط‭ ‬بالمجموعة‭ ‬المستقبلية‭ ‬الرائدة‭. ‬أولها،‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إنشائها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬‮«‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬وتواجه‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬‮«‬تحديات‭ ‬من‭ ‬المنافسين‭ ‬المستبدين‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬تعطيل‭ ‬النظام‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬القواعد‮»‬،‭ ‬ولهذا‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬السبع‮»‬‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬حقبة‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬أو‭ ‬‮«‬إنشاء‭ ‬كيانات‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشر‮»‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬‮«‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬المتشابهة‭ ‬في‭ ‬التفكير‮»‬‭.‬ وثانيها،‭ ‬دور‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشر‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬أولويات‭ ‬‮«‬مُلحة»؛‭ ‬هي‭ (‬تطوير‭ ‬استراتيجيات‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ - ‬التعاون‭ ‬التكنولوجي‭- ‬مكافحة‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي‭ - ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ - ‬إعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬الالتزامات‭ ‬بالتجارة‭ ‬الحرة‭)‬،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬بريتون‭ ‬وودز‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬استقرار‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬المالي‭ ‬وتشجيع‭ ‬إنماء‭ ‬التجارة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاستبداد،‭ ‬والتنسيق‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التقنيات‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‮»‬‭.‬ وتعلق‭ ‬السؤال‭ ‬الثالث‭ ‬بمن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يُدرج‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وحدد‭ ‬المعايير،‭ ‬ومنها‭ ‬‮«‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المتماثل‮»‬،‭ ‬و«القدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬العالمي‮»‬‭. ‬وبسبب‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬حث‭ ‬على‭ ‬‮«‬إبقاء‭ ‬المجموعة‭ ‬صغيرة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬إضافة‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬‮«‬الديمقراطيات‭ ‬الصاعدة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬عضوية‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬الحالية‭. ‬وبذلك‭ ‬فمن‭ ‬المُستبعد‭ ‬انضمام‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أو‭ ‬الخليج،‭ ‬أو‭ ‬كذلك‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وإفريقيا‭ ‬وجنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭.‬ ولاحقًا،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بونده‮»‬‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬مماثلة‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السماح‭ ‬لمجموعة‭ ‬العشر‭ ‬بأن‭ ‬تصبح‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬باستثناء‭ ‬دولتين‭ ‬استبداديتين‮»‬،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬مجموعة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬الأكثر‭ ‬نفوذًا‭. ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إجماعا‭ ‬أكبر‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬المقترح‭. ‬ففي‭ ‬يونيو‭ ‬2020،‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬إريك‭ ‬براتبرج‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬كارنيجي‭ ‬للسلام‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشر‭ ‬هي‭ ‬الحجم‭ ‬والشكل‭ ‬المناسبين،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬كبيرة‭ ‬جدًا؛‭ ‬مما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬تماسكها،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬صغيرة‭ ‬جدًا؛‭ ‬بحيث‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬سوى‭ ‬دول‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‮»‬‭.‬ أما‭ ‬رابعا،‭ ‬فهو‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬إيجاد‭ ‬وسيلة‭ ‬عملية‭ ‬للنجاح‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬التوترات‭ ‬المحتملة‭ ‬داخل‭ ‬المجموعة‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬الرائدة،‭ ‬حيث‭ ‬تشكك‭ ‬اليابان‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬المحتملة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬فرنسا‭ ‬‮«‬متشككة‮»‬‭ ‬باستمرار‭ ‬بشأن‭ ‬ضم‭ ‬دول‭ ‬حديثة‭ ‬العهد‭ ‬بالديمقراطية‭. ‬وردا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف،‭ ‬صرح‭ ‬‮«‬جاين‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر‭ ‬‮«‬تستلزم‭ ‬قيادة‭ ‬أمريكية‭ ‬حتى‭ ‬تنجح‮»‬‭.‬ ومن‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬جوردون‮»‬‭: ‬إن‭ ‬‮«‬حجته‭ ‬الرئيسية‭ ‬المؤيدة‮»‬‭ ‬للانتقال‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تعكس‭ ‬حقًا‭ ‬التفكير‭ ‬المتشابه‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬‮«‬السمة‭ ‬المميزة‮»‬‭ ‬لفترة‭ ‬التطور‭ ‬المُبكر‭ ‬للحرب‭ ‬الباردة‮»‬،‭ ‬وأنها‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬مبنية‭ ‬بشكل‭ ‬محدود‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬و«عابرة‭ ‬للأطلسي‭ ‬بالكاد»؛‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الرئيسي‭ ‬أمام‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬العضوية‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬بشكل‭ ‬تدريجي‮»‬،‭ ‬و«تاريخيًا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬إجماع‮»‬‭ ‬بين‭ ‬أعضائها‭.‬ ومثل‭ ‬جاين،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جوردون‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬فترة‭ ‬من‭ ‬التوترات‭ ‬المتزايدة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬اليابان،‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حيث‭ ‬ترى‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬‭ ‬قيمة‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬العضو‭ ‬الآسيوي‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تمسك‭ ‬بوجهة‭ ‬النظر‭ ‬القائلة‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬الخاص‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مستدامًا‭ ‬ولا‭ ‬تمتد‭ ‬له‭ ‬يد‭ ‬التغيير‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬كلها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مقتنعة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‮»‬‭ ‬بالحاجة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬البلدان،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬التغييرات‭ ‬المقترحة‭ ‬في‭ ‬العضوية‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬‮«‬إجماع‭ ‬سياسي‮»‬‭.‬ وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬زعم‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وبرلين‭ ‬ستقرر‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬وهل‭ ‬‮«‬مازالت‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬الخيارات‮»‬‭ ‬لبناء‭ ‬تحالفات‭ -‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«قمة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭- ‬وكذلك‭ ‬أثناء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬أيضًا،‭ ‬وما‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تمثله‭ ‬كعامل‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬إصلاح‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر،‭ ‬فإن‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬ستظل‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬غير‭ ‬الأعضاء،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬العشرين‮»‬،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لديها‭ ‬دور‭ ‬رئيسي‭ ‬تلعبه‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العالمي،‭ ‬مع‭ ‬تعاون‭ ‬الدول‭ ‬القادرة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‮»‬‭.‬ واستمرارًا‭ ‬للملاحظة‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬بشأن‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وافق‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬برلين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مفتاحًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬لذلك‮»‬‭. ‬وعلق‭ ‬‮«‬بونده‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬أحدث‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬نقاش‭ ‬قديم‭ ‬للغاية‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬عصبة‭ ‬الأمم‭ ‬في‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬للديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التعامل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬أو‭ ‬ضيقة‭ ‬من‭ ‬البلدان‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مختلفة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الليبرالية‭ ‬في‭ ‬‮«‬منعطف‭ ‬وتدرك‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تنشيط‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬‮«‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك؛‭ ‬لأجل‭ ‬إنشاء‭ ‬أطر‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‮»‬‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أبرز‭ ‬‮«‬بونده‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والمحللين‭ ‬يظهرون‭ ‬ترددًا‭ ‬تجاه‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يخشون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬تحالفًا‭ ‬مناهضًا‭ ‬للصين»؛‭ ‬وبالتالي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬عكسية‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬الانقسام‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭. ‬ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬توازن‮»‬‭ ‬بين‭ ‬تشجيع‭ ‬التعاون‭ ‬الديمقراطي‭ ‬وعدم‭ ‬إشعال‭ ‬حرب‭ ‬باردة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬بكين‭. ‬وللقيام‭ ‬بذلك‭ ‬ادعى‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬‮«‬الدفاعي‮»‬‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬سردًا‭ ‬مناسبًا‮»‬‭ ‬لكسب‭ ‬الدول‭ ‬المترددة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إثارة‭ ‬التوترات‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬أو‭ ‬الصين‭. ‬وعلق‭ ‬‮«‬جاين‮»‬‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬بأن‭ ‬أعضاء‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقة‭ ‬أبعاد‭ ‬المنافسة‭ ‬العالمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬قناة‭ ‬حوار‮»‬‭ ‬مفتوحة‭ ‬مع‭ ‬بكين‭ ‬وموسكو‭.‬ وحول‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتزام‭ ‬بريطانيا‭ ‬الصمت‭ ‬علنًا‭ ‬بشأن‭ ‬الترويج‭ ‬للمقترح‭ ‬الجديد؛‭ ‬أجابت‭ ‬‮«‬بوهانون‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬دعوة‭ ‬‮«‬بوريس‭ ‬جونسون‮»‬،‭ ‬لممثلين‭ ‬من‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وأستراليا‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬والهند؛‭ ‬لحضور‭ ‬قمة‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬الحالية،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬تأكيدًا‭ ‬رسميًا‮»‬‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬للمقترح‭ ‬الجديد،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬استندت‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬‮«‬الواسع‮»‬‭ ‬بين‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬البلدان‮»‬‭ ‬سيكون‭ ‬أمرًا‭ ‬مفيدًا‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬داخل‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭ ‬لمصير‭ ‬أي‭ ‬منظمات‭ ‬أو‭ ‬تكتلات‭ ‬دولية‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مرتبطا‭ ‬نوعًا‭ ‬ما‭ ‬بحجم‭ ‬أعضائها‭ ‬بقدر‭ ‬كيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬كانت‭. ‬وللقيام‭ ‬بذلك‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تُقوض‭ ‬‮«‬سبل‭ ‬الحوار‭ ‬الهادف‭ ‬والرؤية‭ ‬القيادية‮»‬‭ ‬لمجموعة‭ ‬السبع،‭ ‬وأن‭ ‬تدرك‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬لتلك‭ ‬المجموعة‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬كمنارة‭ ‬ونموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬استبعاد‭ ‬دول‭ ‬ذات‭ ‬ثقل‭ ‬من‭ ‬التحاور‭ ‬معها‭.‬ وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال،‭ ‬حول‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لمجموعة‭ ‬العشر‭ ‬المقترحة‭ ‬أن‭ ‬تحاسب‭ ‬بعضها‭ ‬البعض،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬عند‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجر،‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬رئيس‭ ‬وزرائها‭ ‬‮«‬فيكتور‭ ‬أوربان‮»‬‭ ‬لانتقادات‭ ‬بسبب‭ ‬التدابير‭ ‬والإجراءات‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬جزءًا‭ ‬حتى‭ ‬تاريخه‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وتتلقى‭ ‬‮«‬تأييدًا‭ ‬غير‭ ‬مبرر‮»‬‭ ‬من‭ ‬جونسون،‭ ‬أجابت‭ ‬‮«‬بوهانون‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬أمام‭ ‬بريطانيا‭ ‬للمساعدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬تحالف‭ ‬مجموعة‭ ‬العشر‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬وبناء‮»‬‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬البلدان‭ ‬‮«‬على‭ ‬مدى‭ ‬طويل‭ ‬الأجل‮»‬‭. ‬ وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬ناقش‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬‭ ‬المعايير‭ ‬اللازمة‭ ‬لتصبح‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬الجديد‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعترافه‭ ‬بوضع‭ ‬الهند‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬ديمقراطية‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تراجع‭ ‬معدلات‭ ‬الحرية‭ ‬بها‭ ‬‮«‬على‭ ‬أساس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬والتقارير‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تساءل‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬رئيس‭ ‬وزرائها‭ ‬‮«‬ناريندرا‭ ‬مودي‮»‬،‭ ‬‮«‬شخصًا‭ ‬مناسبًا‭ ‬حقًا‮»‬‭ ‬ليكون‭ ‬‮«‬حامل‭ ‬لواء‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭. ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إجماعا‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬بالندوة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬حاليًا‭ ‬ككيان‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬السابع‭ ‬لتلك‭ ‬المجموعة‭ ‬المقترحة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الهند،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬افتراضي‭.‬ وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬جوردون‮»‬،‮ ‬بأن‭ ‬مسألة‭ ‬عضوية‭ ‬الهند‭ ‬المستقبلية‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬تحديًا‭ ‬حقيقيًا‮»‬،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مودي‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬القائد‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬‮«‬تود‭ ‬المجموعة‭ ‬تشجيعه»؛‭ ‬بسبب‭ ‬سياساته‭ ‬المحلية‭ ‬والمعاملة‭ ‬السلبية‭ ‬للجماعات‭ ‬العرقية‭ ‬المسلمة‭ ‬داخل‭ ‬الهند‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬للعمل‭ ‬بطريقة‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬ستحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إشراك‭ ‬الهند‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تقدمت‮»‬‭ ‬بالفعل‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقاتها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬الرسمية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬منطقة‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والهادي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬كما‭ ‬أيد‭ ‬أيضا‭ ‬دعوة‭ ‬‮«‬جونسون‮»‬‭ ‬للهند‭ ‬لحضور‭ ‬اجتماع‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬الحالية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬فعل‭ ‬الشيء‭ ‬الصحيح‭ ‬تمامًا‮»‬‭.‬ وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬‮«‬جونسون‮»‬‭ ‬‮«‬متمسكًا‮»‬‭ ‬بفكرة‭ ‬تحالف‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العشر،‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬ببساطة‭ ‬سيتبع‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ويحذو‭ ‬حذوها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد؛‭ ‬أجابت‭ ‬‮«‬بوهانون‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬بريطانيا‭ ‬بأكملها‭ ‬تؤيد‭ ‬‮«‬بحزم‮»‬‭ ‬تعزيز‭ ‬قيادتها‭ ‬الدولية،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬القيادة‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬عنصر‭ ‬مهم‭ ‬لإعادة‭ ‬تأسيس‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكنها‭ ‬خلصت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مسؤول‭ ‬حكومي‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وما‭ ‬بعده‭ ‬‮«‬متحمس‮»‬‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬مواجهة‭ ‬التحدي‮»‬‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬قدمت‭ ‬ندوة‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬‭ ‬حول‭ ‬التحول‭ ‬المستقبلي‭ ‬المحتمل‭ ‬لمجموعة‭ ‬الدول‭ ‬السبع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العشر،‭ ‬نظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬قد‭ ‬تقف‭ ‬حائلاً‭ ‬أمام‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬وكيف‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية،‭ ‬إيجابًا‭ ‬وسلبًا‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للمستقبل،‭ ‬فإن‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الهند‭ ‬ستكون‭ ‬عضوًا‭ ‬مناسبًا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بمثابة‭ ‬مقدمة‭ ‬لدول‭ ‬أخرى‭ ‬تسعى‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬شابهها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ودول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا‭.‬

مشاركة :