رام الله 11 يونيو 2021 (شينخوا) ينهمك الفلسطيني جورج غطاس من بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية في تحضير آلة الحلاقة لكلب أليف قبل أن ينتقل إلى استحمامه داخل مرفق خاص بفندق للحيوانات الأليفة هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين. وأصبح الفندق الراقي الذي شيده غطاس ويطلق عليه (قصر الحيوانات الأليفة) على مساحة أرض تبلغ مساحتها 1000 متر مربع، ما بين بناء يحتوي على غرف وحديقة خارجية ترفيهية، جاهزا لاستقبال الحيوانات الأليفة في أكتوبر الماضي. ويقول غطاس بينما ينشغل في ترتيب شعر أحد الكلاب النزيلة في الفندق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن فكرة تشييد الفندق الخاص بالحيوانات الأليفة جاءت لشغفه بتربية تلك الحيوانات خاصة الكلاب. ويضيف غطاس بينما يلهو عدد آخر من الكلاب حوله في الساحة المخصصة للترفيه، أن افتتاح فندق خاص للحيوانات فكرة راودته منذ أعوام قبل أن ترى النور حديثا كونها خطوة جديدة على المجتمع الفلسطيني. ويوضح غطاس الذي يعمل مدرسا للموسيقى، أن مربي الحيوانات الأليفة في الضفة الغربية كثيرا ما يواجهون مشاكل وصعوبات خاصة عند سفرهم إلى الخارج أو انشغالهم ما يدفعهم لترك الحيوانات دون الحصول على الرعاية المطلوبة. وأصبح الفندق ملاذا للكثير من المربين والهواة باعتباره مكانا آمنا ويضم كافة وسائل الخدمات والرعاية، بحسب غطاس. ويضم الفندق 15 غرفة بينها 11 لاستضافة الكلاب و4 غرف للقطط، فيما يسعى صاحبه لزيادة مساحته المقامة على حديقة خارجية بمساحة 800 متر مربع ومسطح بناء مساحته 200 متر مربع ، ليضم عشرات الحيوانات الأليفة. كما يحتوي الفندق على مرافق خاصة للعب واللهو، ومستلزمات تربية الحيوانات من أغذية ومعدات خاصة ذات جودة عالية، بالإضافة إلى قاعة كبيرة لتنظيم دورات وورشات عمل لمربي الحيوانات الأليفة لتعليمهم كيفية تدريب الكلاب والتعامل معها. ويقدم الفندق الذي يديره غطاس برفقة موظفة أخرى، عروضا للزبائن حسب فترة الإقامة بتقديم خصومات على ليالي المبيت التي لا تتجاوز 20 دولارا لليلة الواحدة. ويقول غطاس، إن الفندق يستقبل حيوانات من مناطق الضفة الغربية وشرق القدس، بالإضافة إلى زبائن فلسطينيين من داخل إسرائيل نظرا لجودة الخدمات المقدمة. ورغم حداثة إنشاء الفندق، إلا أنه لاقى إقبالا من مربي الحيوانات الأليفة خاصة الكلاب وأن البعض منهم يلجأون إليه لتعليم كلابهم اللعب مع حيوانات أخرى. وتقول السيدة أم سيف من حي الطيرة في مدينة رام الله لـ ((شينخوا))، إن الفندق "مشروع رائع لأننا كمربين للكلاب نجد صعوبة في إيجاد مكان آمن لكلابنا في حال السفر أو الانشغال"، مشيرة إلى أن لديها كلبين في منزلها. وتضيف السيدة التي تعمل طبيبة نسائية، أنها اضطرت في السابق لبيع حيواناتها عند السفر خارج البلاد لعدم وجود مكان آمن لها خاصة أنها لجأت لأصدقاء لها في أحيان سابقة ولكن كان ذلك صعبا عليهم. من جهته انتهز الشاب يزيد دار على الذي يعمل في إحدى الشركات الصناعية في مدينة رام الله افتتاح الفندق كي يسجل كلبه نظرا لانشغاله وحاجة الكلب لعناية مستمرة. ويقول دار علي بابتسامة عريضة على وجهه لـ ((شينخوا))، إن الفندق أنسب مكان لترك الكلب خاصة أنه من السلالة الصينية غالية الثمن، مشيرا إلى أن الفندق يقدم خدمات بحرفية ومهنية للحيوانات النزيلة لديه. ويوضح أنه انتقل لتوه إلى منزل جديد ويجد صعوبة في ظروف المنزل للعناية والاهتمام بكلبه بينما أصبح داخل الفندق يتلقى كافة الخدمات من مأكل ومشرب ورعاية طبية وحلاقة بشكل مستمر. ولا يوجد قانون لحماية الحيوان في الأراضي الفلسطينية، ما دفع جمعيات أهلية إلى إطلاق مقترح مشروع قبل أعوام لإعداد مسودة قانون مفصل تشريعي للرفق بالحيوانات، لكنه لم ير النور حتى الآن.
مشاركة :