(وسائط متعددة) رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان : "الفساد هزمني"

  • 6/12/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دياب يعلن استقالة الحكومة اللبنانية في يوم 10 أغسطس 2020. (شينخوا) بيروت 11 يونيو 2021 (شينخوا) اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، اليوم (الجمعة) أن الفساد المستشري والمتحكم في الدولة هو "المسؤول الأول" في كارثة انفجار مرفأ بيروت الدولي قبل قرابة عام، مقرا بأن الفساد "هزمه". وقال دياب خلال لقائه وفدا من أهالي ضحايا مرفأ بيروت اليوم إن "الفساد المستشري والذي يتحكم بالدولة، هو المسؤول الأول عن انفجار المرفأ" في الرابع من أغسطس الماضي. وتابع أن "العنبر رقم 12 (الذي وقع فيه الانفجار) هو أحد عنابر الفساد المزمن، التي انفجرت والمنتشرة في كل البلد". وأكد دياب أن "قضية شهداء المرفأ هي قضية وطن والدولة بكل مؤسساتها، والقوى السياسية معنية بهذه القضية"، مشيرا إلى "محاولات حصلت لتضييع القضية عبر التركيز على هوامشها وليس على أساسها". وأضاف أن "القضية الأساس هي في الإجابة على أسئلة حول كيف دخلت هذه المواد إلى لبنان ومن سمح بإدخالها، علما أن دخولها كان يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء". وتساءل عن "هدف دخول نيترات إلى لبنان، ولماذا بقيت 7 سنوات في المرفأ ؟ ومن استفاد منها؟، وكيف حصل الانفجار ؟ وعما إذا كان بفعل فاعل أم بسبب خطأ تقني"، مؤكدا "أن هذه الأسئلة تحتاج إلى أجوبة حتى نعرف الحقيقة". وقال دياب "أعترف أن الفساد هزمني لأنني كنت وحدي تقريبا في هذه المواجهة، لذلك نحن في حاجة لنتكاتف كلنا حتى ننتصر عليه". وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنه وقع مشروع مرسوم يقضي باعتبار الرابع من أغسطس يوم حداد وطني، بحسب بيان صدر عن مكتبه. وفي الرابع من أغسطس الماضي ضرب انفجار هائل مرفأ بيروت الدولي بسبب تخزين كمية ضخمة من "نيترات الصوديوم" من دون وقاية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف و500 آخرين مع تدمير أحياء عدة في العاصمة اللبنانية. وأفضت التحقيقات في انفجار المرفأ إلى توقيف 20 شخصا، بينهم مديرون وإداريون وعسكريون، فيما وجه قاضي كان يشرف على التحقيق في ديسمبر الماضي قبل استبداله بآخر، اتهامات بالإهمال لثلاثة وزراء سابقين ورئيس حكومة تصريف الأعمال. وكان حسان دياب قد قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس الماضي بعد 4 أيام من كارثة انفجار المرفأ تحت وطأة احتجاجات ومطالب شعبية. ومنذ استقالة دياب لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بسبب خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. ويترافق الشغور الحكومي في لبنان مع سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وانهيار سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.■

مشاركة :