الصين تحافظ على مكانتها كأكبر مصدّر للواردات في المملكة المتحدة

  • 6/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

11 يونيو 2021 / شبكة الصين/ بلغت التجارة الصينية البريطانية في السلع 25.2 مليار دولار، بزيادة سنوية 64.4%، وفقا لإحصاءات الجمارك الصينية في الربع الأول من العام الجاري. ومن بينها، بلغت صادرات الصين 18.66 مليار دولار، بزيادة 80% على أساس سنوي، في حين سجلت قيمة الواردات من المملكة المتحدة 6.54 مليار دولار، بزيادة سنوية 31.8%. لتصبح الصين أكبر مصدّر للواردات في المملكة المتحدة للربع الرابع على التوالي. وفي الآونة الأخيرة، وسعت المملكة المتحدة طلبها على منتجات مثل الآلات الصينية والمعدات الإلكترونية والإمدادات الطبية. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الصين كانت أول اقتصاد رئيسي يتعافى من الجائحة، كما أنها الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي حقق نموا إيجابيا في عام 2020، حيث أعادت الصين بسرعة نظام الإنتاج والحياة، وتمكنت من تلبية طلب بريطانيا على الواردات. ومنذ الربع الثاني من عام 2020، تجاوز عدد الواردات البريطانية من الصين عدد البلدان الأخرى، وأظهر اتجاها تصاعديا. وفي عام 2020، ارتفع حجم التجارة في البضائع بين الصين والمملكة المتحدة إلى 92.4 مليار دولار، ومازال يحقق مستوى قياسيا في ظل الظروف غير المواتية لانتشار الوباء واستمرار الانكماش في التجارة الدولية. وقد نما الاستثمار ثنائي الاتجاه بين الصين وبريطانيا بشكل مطرد، ففي الفترة من يناير إلى يونيو 2020، سجل الاستثمار المباشر الصيني في المملكة المتحدة 426 مليون دولار، بزيادة سنوية 78%. وأصبحت المملكة المتحدة ثاني أكبر وجهة استثمارية للصين في أوروبا. ويمتد مجال الاستثمار من الصناعات التقليدية إلى مجالات جديدة مثل التصنيع الراقي وتكنولوجيا المعلومات والإبداع الثقافي، مما يعكس بشكل كامل الإمكانات الهائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ويرى مقال الغارديان التحليلي، أنه بسبب الوضع الوبائي المتواصل، كان الانتعاش الاقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي بطيئا، كما أدت حالة عدم اليقين التي أحدثها "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" إلى انكماش كبير في التجارة بين بريطانيا وأوروبا. وفي حقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحقبة ما بعد الوباء، لا يزال التعاون بين الصين والمملكة المتحدة يتمتع بإمكانات كبيرة. وأشار جون إدواردز، مفوض الحكومة البريطانية للتجارة مع الصين إلى أن كل من بريطانيا والصين يمتلكان تقنية وخبرة متقدمة في الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة ومجالات أخرى، ويمكنهما التعلم من بعضهما البعض والتعاون مع بعضهما البعض. وقال ستيفن بيري، رئيس نادي المجموعة البريطانية 48، إن المخرج للعلاقات البريطانية الصينية هو التعاون وليس المواجهة، مؤكدا أن مجتمع الأعمال البريطاني يأمل في تعزيز التجارة مع الصين. وتواجه الشركات البريطانية فرصا نادرة في مجالات مثل بناء منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى، والرعاية الصحية، وتغير المناخ. ويمكن لبريطانيا والصين الاستفادة الكاملة من المزايا الخاصة بكل منهما لتحقيق تعاون أوثق.

مشاركة :