أطلقت الشرطة التونسية قنابل غاز لتفريق شبان غاضبين في ضاحية مهمشة بالعاصمة، كانوا يحتجون على ارتكاب الشرطة انتهاكات جديدة بعد أن اعتدى رجال شرطة على قاصر ونزعوا كل ملابسه، في مشهد سبب صدمة وغضبا واسعا في البلاد. احتجاجات ليلية في سيدي حسين في العاصمة تونس ضد انتهاكات الشرطة قطع محتجون طرقا وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية في مفترقات طرق بحي سيدي حسين السيجومي الشعبي في العاصمة التونسية الذي يشهد احتجاجات ليلية لليوم الثاني ردا على حادثة الضرب التي تعرض لها قاصر على أيدي قوات الشرطة. واشتبك محتجون ليلة الجمعة (11 حزيران/يونيو 2021) من الشباب مع قوات الأمن في الحي الفقير بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين تعمد عناصر أمنية نزع سروال قاصر وتعنيفه وسحله. وأثار الفيديو غضبا في الشارع التونسي وانتقادات من منظمات حقوقية ضد انتهاكات متكررة للأمن على مدار الأشهر الماضية تجاه محتجين في الشوارع. الاحتجاجات ضد قوات الأمن بعد انتشار مقطع فيديو يبين تعمد عناصر أمنية نزع سروال قاصر وتعنيفه وسحله وأطلقت الشرطة التونسية قنابل غاز لتفريق شبان غاضبين في ضاحية السيجومي المهمشة. وقال شهود لرويترز إن المحتجين أشعلوا النار في اطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز وملاحقة المحتجين في شوارع السيجومي . ورفع المحتجون شعارات ضد الشرطة والحكومة. وقالت عائلة الضحية إن ابنها المتضرر قاصر ولم يكن في حالة سكر كما ادعت وزارة الداخلية في روايتها في البداية. وقالت وزارة الداخلية إنها بدأت تحقيقا ضد الأمنيين المتورطين في العنف. وزار الرئيس قيس سعيد المنطقة يوم الجمعة لمعاينة ما يجري وفي مسعى لاحتواء موجة الغضب. وعبر الرئيس قيس سعيد عن استيائه من الحادث وذهب الى السيجومي حيث التقى بأهالي الحي. وقال رئيس الحكومة ان ما حدث مرفوض وانه تم ايقاف أعوان الشرطة الذين اعتدوا على القاصر عن العمل وإن القضاء يحقق في الاعتداء. وتندد منظمات حقوقية من بينها الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب ورابطة حقوق الإنسان بوجود انتهاكات واسعة النطاق في مراكز الإيقاف في تونس من بينها الضرب والتعذيب والتحرش الجنسي على الرغم من مرور عقد على الانتقال الديمقراطي في البلاد. ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
مشاركة :