قال الرئيس التركي رجب طيب إرودغان أمس (الاثنين) إن المقاتلين الأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ينتمون إلى "تنظيم إرهابي" ويتعاونون مع حزب "العمال الكردستاني" المحظور. وأضاف اردوغان خلال زيارته بروكسيل أن دور "وحدات حماية الشعب" التابعة إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في دعم المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، "لا يعطيها شرعية". يأتي هذا في وقت أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس إنه بحث مع أردوغان موضوع «المنطقة الآمنة» التي تطالب أنقرة بإقامتها على طول حدودها مع سورية. وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله أردوغان بأن «الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وتحدثنا عن إمكان إقامة منطقة عازلة في سورية». وقال أردوغان إنه «إذا أردنا حل مشكلة اللاجئين، فإن علينا القيام بثلاثة أمور، أولها تدريب وتجهيز القوات المعتدلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما باشرت الولايات المتحدة القيام به، ثم إقامة منطقة آمنة، مع الحرص على حمايتها من الإرهاب، بالإضافةً إلى إقامة منطقة حظر جوي». وأبدى الأوروبيون حتى الآن تحفظاً كبيراً على إقامة منطقة من هذا النوع في سورية، إذ اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي التقى أردوغان أيضاً، أن «إقامة منطقة آمنة تستوجب صدور قرار عن مجلس الأمن». ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف أمس رفض بلاده إقامة منطقة حظر جوي في سورية، مضيفاً أنه «ينبغي احترام سيادة الدول». وطالبت أنقرة مراراً بإقامة هذه المنطقة في سورية، في وقت بدأت موسكو الأسبوع الماضي غارات جوية فيها.
مشاركة :