كل الوطن- وكالات: فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منازل تعود لثلاثة شهداء في القدس، وأغلقت منزل شهيد رابع بالأسمنت المسلح، تنفيذا لقرارات المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال الكابينت. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بعد منتصف الليلة الماضية، وشرعت بضرب طوق عسكري حول منازل شهداء في الحي ، قبل أن تُفجّر منازل عائلات الشهداء : غسان وعدي أبوجمل، ومحمد جعابيص، في حين أشرف رئيس بلدية الاحتلال، المتطرف نير براخات شخصيا على إغلاق منزل الشهيد معتز حجازي في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بصب المسلح. من جانبها ، أعلنت لجنة أولياء أمور الطلبة في جبل المكبر عن إضراب شامل في المدارس احتجاجا على تفجير منازل الشهداء، فيما تم نقل سيدة بسيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بعد إصابتها بحالة إغماء خلال عملية التفجير. وصاحب عملية التفجير مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت وابلا من القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية، في حين يسيطر التوتر الشديد على المنطقة والأحياء المجاورة. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعد منتصف الليلة الماضية منازل الشهداء محمد جعابيص وغسان أبو جمل في قرية جبل المكبر، ومعتز حجازي في سلوان، وأخرجت من فيها واحتجزتهم، ومنعتهم من الحركة، لتنفيذ أوامر الكابينت بحق منازلهم ، علما بأن قوات الاحتلال اقتحمت قبل يومين محيط منازل الشهداء وصوّرت مداخلها والطرق المؤدية لها. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على الشاب الفلسطيني علاء داود أبوجمل، كما حطمت أثاث بعض منازل العائلة قبل إخلائها. يذكر أن الشهيد محمد نايف جعابيص 20 عاما، من حي جبل المكبر ارتقى في 4 أغسطس 2014، بعد إطلاق 47 رصاصة عليه من مسافة قريبة ، بعد اصطدامه بحافلة في شارع رقم 1 مقابل حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، ورغم أن الشهيد كان يتواجد في عمله ، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على ادعائها بأن جعابيص قام بعملية فدائية بجرافته. أما الشهيد الأسير المحرر معتز إبراهيم خليل حجازي 32عاما، ارتقى شهيدا في 30 أكتوبر 2014، بعد اغتياله من قبل وحدة خاصة أثناء محاصرته على سطح منزله في حي الخلة الثوري ببلدة سلوان، بحجة أنه قام بإطلاق النار على الحاخام اليميني المتطرف يهودا غليك غربي القدس. في حين ارتقى الشهيدان غسان محمد أبو الجمل 32 عاما، وعدي عبد أبو الجمل 21 عاما، في 18 نوفمبر 2014، بعد تنفيذهما هجوما على كنيس يهودي في مستوطنة هار نوف بقرية دير ياسين بالقدس المحتلة، وأغلق الاحتلال الإسرائيلي بالباطون منزل عدي خلال شهر يوليو الماضي. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الكابينت قرر الليلة الماضية استمرار هدم منازل منفذي العمليات والإيعاز لوزيرة القضاء بإيجاد آلية لتسريع عمليات الهدم وإنهاء الإجراءات القانونية.
مشاركة :