بما يشبه الإجماع حصلت أنالينا بيربوك على تأييد حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار في ألمانيا، رغم تراجع شعبيتها مؤخراً بسبب أخطاء ارتكبتها قيادة الحزب وأدت إلى خيبة الآمال في انتخابات ولاية ساكسونيا أنهالت. أنالينا بيربوك تحصل على شبه إجماع في المؤتمر العام لحزب الخضر من أجل الترشح لمنصب المستشار في انتخابات الخريف المقبل. أكد المؤتمر العام لحزب الخضر المعارض في ألمانيا السبت (12 يونيو/ حزيران 2021) دعمه لزعيمة الحزب، أنالينا بيربوك (40 عاماً) ، للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل. وبدأ المؤتمر العام أمس الجمعة ويستمر حتى غد الأحد، وتضمن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر العام الحديث حول سياسة الدعم الاجتماعي والتعليمي والسياسات المجتمعية والاقتصادية. وفي تصويت واحد جرى عبر الإنترنت بعد ظهر السبت، أيَّد 678 من أصل 688 مندوباً للحزب (بنسبة 98.5 في المائة) ترشيح بيربوك للمنافسة على المستشارية، إلى جانب تولي الثنائي المتزعم للحزب، بيربوك وروبرت هابيك (51 عاماً)، قيادة الحزب في حملته الانتخابية كفريق. وكانت فرص بيربوك قد تراجعت مؤخراً من المركز الأول إلى المركز الثالث في استطلاعات الرأي للمرشحين لمنصب المستشار، خلف كل من أرمين لاشيت، مرشح المسيحيين الديمقراطيين، وأولاف شولتس مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين. وسجل حزب الخضر الأحد الماضي نتيجة غير مرضية في انتخابات برلمان ولاية ساكسونيا أنهالت بشرق البلاد ، حيث حصل على تأييد 5.9 في المائة فقط من الأصوات هناك، وهي نسبة أقل من المتوقع، فقد كان يأمل في تجاوز عتبة 10 في المائة. واعترفت بيربوك مساء الأحد الماضي أنه "كنا نأمل في المزيد من هذه الانتخابات الإقليمية"، معتبرة أنها دفعت مع حزبها ثمن الاستقطاب بين المحافظين واليمين المتطرف. الإقرار بالأخطاء بعد تراجع الشعبية وهذا الفشل هو علامة أخرى مقلقة بالنسبة لـ"تحالف 90/الخضر" المتراجع في استطلاعات الرأي قبل الاقتراع الوطني، الذي سيكون علامة النهاية لعهد ميركل، الذي امتد 16 عاماً. وكان ترشيح الخضر أنالينا بيربوك قبل شهر للمستشارية أعطاهم دفعة لفترة وجيزة قادتهم إلى تصدّر نوايا التصويت. وارتكبت قيادة حزب الخضر مؤخراً العديد من الأخطاء، مثل المكافآت المعفاة من الضرائب التي تلقتها بيربوك من الحزب وأخفتها عن البرلمان، ومناصرة روبرت هابيك تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. واضطرت بيربوك، التي استهدفتها حملة "أخبار كاذبة" لعدة أسابيع، إلى إجراء تصحيحات على سيرتها الذاتية وتحديد على سبيل المثال أنها كانت عضواً في فريق أحد أعضاء البرلمان الأوروبي في برلين، وليس في بروكسل كما كتبت سابقاً. ويعتزم مندوبو حزب الخضر خلال مؤتمرهم العام اتخاذ قرار بشأن البرنامج الانتخابي بحلول يوم غد الأحد. وكان قد تم تقديم حوالي 3300 مقترح تعديل على البرنامج. ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)