لم يكن يوم الأحد الواقع في 30 آب 2015 تاريخاً عابراً بالنسبة إلى المذيعة منال سعادة والزميل دوري شحادة. في فندق هيلتون بيروت، أقام الثنائي زفافاً وسط حفل مميّز ضمّ الأقارب والأحبّة والأصدقاء والزملاء ووجوه فنيّة وسياسيّة وإعلاميّة. حرص العروسان على الإشراف على أدق تفاصيل هذا اليوم الطويل، ابتداء من خروج العروس من منزل والديها، مروراً بمكان عقد الزواج، وصولاً إلى جلسة التصوير، وانتهاء بسهرة الفندق. العرس كان موفقاً بكلّ المعايير، بدت العروس كـ"فراشة تطير فرحاً" بحسب ما تهامس الحاضرون، ولأنّ لا شهادة تُغنِي عن شهادة صاحب العلاقة، انتظرنا الزميلة منال إلى حين عودتها من شهر العسل، لتخبرنا بتفاصيل حصلت بعيداً عن أعين الحاضرين. "مضى الزفاف كومضة عين"، تقول عروس سيدتي وقد ملأ الشغف عينيها، "لم أكن أتوقّع أن الأمور ستسير كعقارب الساعة. كنت طوال الوقت أرقص مرحاً وأضحك جذلاً"، ثم تصمت، وتستدرك: " لكلّ عرس "قرص" كما يقولون؛ فقد حصل ما لم يكن في الحسبان. استيقظت في وقت متأخر؛ كان موعد المكياج عند اختصاصية التجميل سارة الحسن في تمام الساعة الثامنة صباحاً، لكني استيقظت بعد نصف ساعة من الموعد المحدد. لا أعرف كيف وصلت إلى الصالون!". "ليس هذا وحسب، فقد كان يومنا مليئاً بالمفاجآت"، تضيف منال سعادة شحادة بشيء من الخجل، "فبعد أن انتهيت من المكياج، انتقلت إلى صالون مصفّف الشعر نيكولا بخعازي، لأكتشف بعد حين بأنّي نسيت حقيبة يدي عند اختصاصية التجميل. ولأنّ شرّ البلية ما يضحك، انتابتني نوبة ضحك لم أعرف نظيراً لها من قبل". "وعند ذهابنا إلى جلسة التصوير بعدسة المصور جورج شحود"، دائماً بحسب عروس سيدتي، "تعرضتُ لموقف محرج، بعد أن علِق فستاني بما يشبه مسماراً، ما اضطرني إلى الاستعانة بصديقتي التي تجيد الحياكة، فأصلحت ما أفسده الحادث. أمور كثيرة حصلت قد يلزمنا كتاب لتدوينها، كانت في حينها مقلقة لكنّها لم تحُل دون فرحتي، وباتت اليوم ذكريات جميلة ومضحكة وَصَمَت يومَ زفافنا بكثير من المرح والسعادة". الاحتفال امتدّ حتى ساعات الصباح الأولى، أطلّت العروس أوّلاً بفستان من تصميم عقل فقيه، فتهافت جميع المدعوين لالتقاط صور لها مبدين إعجابهم، وبعد الرقصة الأولى تسابق الأهل والأصدقاء للرقص مع العروسين ومشاركتهما الفرحة، وغنّت الفنانة ليال عبود، التي يتولّى العريس إدارة أعمالها، كمّا غنّى كل من الفنانين جو أشقر، وأمير يزبك، وأنور الأمير وغيرهم، وأشعلت فرقة أفراح غروب بقيادة مجدي ذبيان الأجواء، وبدّلت العروس فستانها بآخر من تصميم فقيه نفسه. وبعد أن قطع العروسان قالب الحلوى، انتهت السهرة بحماسة تماماً كما بدأت. يوميات عروس سيدتي: Pre wedding... جلسة تصوير "جريئة" قبل الزفاف