لا زالت مشاكل أعطال الكهرباء أحد أكبر معاناة أهالي محافظة بارق بمنطقة عسير في حال دخول فصل الصيف من جهة وهطول الأمطار في أي فصول السنة من جهة أخرى، وتكشف أحياناً قطرات الماء من الأمطار عن حجم المعاناة وضعف الخدمات التي تنهي المشكلة في وقت وجيز او مناسب في حال حدوثها.. وكانت الأمطار الرعدية التي هطلت عصر يوم أمس على أجزاء من بارق قد كشفت مرة أخرى عن وجه الخلل التقني الإلكتروني الذي تقع فيه شركة الكهرباء في حال حدوث مشكلة مفاجئة، حيث وقعت الشركة مجدداً في فخ السيطرة على شبكاتها، وعجزت حتى قبل نشر هذا التقرير بدقائق في العثور على الاعطال التي أصابة تمديداتها في قرى وأحياء آل موسى بن علي جنوبي محافظة بارق، ومنذ عصر أمس. لا زال الأهالي هناك يعيشون في قلب المعاناة بسبب عطل فني مجهول نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، دفع الأهالي للخروج من منازلهم والبحث عن شقق مفروشة في الأماكن التي يعمل فيها التيار خوفاُ على سلامة مرضاهم وصحة أطفالهم.. وأوضح العديد من المواطنين هناك انهم هجروا منازلهم بعد تاخر عودة التيار ومنهم من عاد للمصائف ومنهم من ذهب للبحث عن شقق مفروشة في المحافظة.. وقال الأهالي أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى توقف اجهزة التكييف وثلاجات التبريد وسط لهيب الصيف وحرارة الشمس..ووجهوا السؤال التقليدي : أين خدمات الكهرباء التي تتوافق مع الأسعار الباهضة لفواتير الخدمة؟.. وأضاف البعض منهم أن بطاريات الهواتف النقالة يتم شحنها من كهرباء السيارات والبقية خارج الخدمة، فيما استنفد الكثير مياه الاستخدام العام من خزانات المنازل العلوية لعدم استمرارية عمل التيار بشكل سليم.. وتساءل الكثير من المواطنين عن حقوق المرضى وانعكاس المشاكل الكهربائية على سلامتهم وما قد تتسبب لهم من مضاعفات في ظل هذه الأعطال المتكررة، وسط العمل الإلكتروني الذي تقوم عليه شركة الكهرباء وفق مزاعمها وهي التي لم تستطع الكشف عن موقع الخلل منذ عصر أمس الجمعة حتى الآن… إلى ذلك لا زالت فرق طوارئ شركة الكهرباء تبحث عن مصدر العطل الذي أدى إلى قطع التيار الكهربائي بشكل متكرر ، في إشارة واضحة إلى ضعف امكانيات الشركة وعدم قدرتها على معالجة الخلل وفق النقلة التي تتحدث عنه، فيما أوضح عدد من العاملين في فرق الطوارئ أن العمل لا زال جار للبحث عن موقع العطل وإصلاحه
مشاركة :