في إنجاز استثنائي جديد، يؤكد نجاح دبي في تحقيق التعافي الاقتصادي السريع من تبعات الأزمة العالمية المتمثلة في جائحة «كوفيد 19»، سجّلت تجارة دبي الخارجية غير النفطية في الربع الأول من العام الجاري نمواً 10% لتصل قيمتها إلى 354.4 مليار درهم، مقابل 323 مليار درهم في الربع الأول 2020، وبنمو 5% مقارنة بالربع الأول 2019، ما يظهر مدى قوة الانتعاش في تجارة الإمارة مقابل قيمتها المسجّلة قبل الجائحة. وسجلت الصادرات نمواً قوياً في الربع الأول بنسبة 25% لتصل قيمتها إلى 50.5 مليار درهم وزادت كميتها 20% ليصل وزنها إلى 5 ملايين طن، فيما ارتفعت قيمة الواردات 9% إلى 204.8 مليارات درهم، وارتفعت قيمة إعادة التصدير 5.5% إلى 99 مليار درهم. قدرة دبي وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي: «يظهر النمو القوي لقطاع التجارة الخارجية مدى قدرة دبي على تحويل التحديات إلى إنجازات من خلال الاستجابة السريعة للمتغيرات في بيئة الاقتصاد العالمي والتعامل معها بكفاءة عالية، عملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وقناعته بأن الإدارة الناجحة للأزمات تخلق الفرص، إذ حققت دبي النجاح في إدارة الأزمة الناجمة عن جائحة «كوفيد 19» واستطعنا العبور مجدداً إلى مسار النمو المتصاعد لتجارتنا الخارجية من خلال إطلاق وتنفيذ حزم التحفيز الاقتصادي المتتابعة، التي تجاوزت قيمتها 7.1 مليارات درهم ومهدت للتجار والمستثمرين فرصة تخطي مصاعب الأزمة ومكنتهم من الاستمرار في تنمية أنشطتهم التجارية مستفيدين من الدور الحيوي لدبي كمركز دولي وإقليمي للتجارة العالمية». وأضاف سموه: «يعزز النمو المحقق في قطاع التجارة الخارجية قدرة القطاع على تحقيق هدف خطة دبي الخمسية بزيادة قيمة التبادل التجاري الخارجي للإمارة، لتتوج دبي صدارتها العالمية في الربط بين الأسواق الدولية والإقليمية عبر التطوير المستمر للبنية التحتية والخدمات اللوجستية، مؤكدة جدارتها بهذه المكانة العالمية من خلال استضافة معرض «إكسبو» الدولي بمشاركة عالمية واسعة وبما يدعم تعافي الاقتصاد العالمي ويمكنه من التقدم بسرعة نحو تحقيق النمو والازدهار مجدداً». ودوّن سموه في تغريدات على حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أرسى دعائم اقتصاد قوي يتميز بالمرونة والقدرة على التعامل بكفاءة مع المتغيرات المحيطة لتحويل الأزمات إلى فرص». وأشار سموه إلى أن «تدابير دبي السريعة والمدروسة بما فيها حزم التحفيز الاقتصادي تواصل إثبات جدواها بتسارع معدلات التعافي، والنتائج تؤكد أننا نتخطى المرحلة الاستثنائية بالفكر المبدع والبدائل الفعالة التي تعين على تحقيق الأهداف الموضوعة ضمن مختلف القطاعات». التعافي السريع وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «أثمرت جهود التطوير المتواصل لقدرات دبي الاقتصادية فتمكنت الإمارة من تحقيق التعافي السريع من انعكاسات الأزمة العالمية الراهنة لنشهد عودة التجارة الخارجية إلى النمو بوتيرة متصاعدة تظهر مدى استفادة دبي من استثماراتها القوية في تقنية المعلومات والرقمنة والتي مكنتها من مواصلة تجارتها مع العالم في أصعب الظروف التي مر بها الاقتصاد العالمي خلال جائحة «كوفيد 19». وقد ساهم نجاح حملة التطعيم باللقاحات المضادة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الثقة العالمية بقدرة الدولة على التعامل بمهارة عالية مع الأزمات العالمية الكبرى، ما جعل دبي المكان الأكثر جاذبية لمواصلة الأعمال التجارية. وقد أصبحت الآفاق المستقبلية لنمو اقتصادنا وتجارتنا خلال المرحلة المقبلة مبشرة وواعدة مع توجه الشركات العالمية إلى تعزيز انتشار سلاسل التوريد والإمداد من خلال تعدد مراكز التوزيع الإقليمية، وذلك بهدف تجنب الانعكاسات السلبية للأزمات العالمية وتأثيرها السلبي على سلاسل الإمداد والتوريد، ما يمكن دبي من الاستفادة بقوة من هذا التغيير الهيكلي في الأسواق العالمية والإقليمية». وأضاف: «نتقدم لتعزيز دورنا الحيوي في ربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه من خلال مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» التي أطلقتها دبي لتسهيل التبادل التجاري الدولي وبناء شبكة لوجستية عالمية عبر منح ميزات اقتصادية كبرى للأعضاء في المبادرة التي تضم مجموعة دول أساسية في التجارة العالمية من أبرزها الهند وإندونيسيا وتايلاند وجنوب أفريقيا وكولومبيا والبرازيل وغيرها بالإضافة لكبرى شركات الشحن العالمية التي انضمت للمشروع، للاستفادة من الميزات الأساسية التي يوفرها الجواز اللوجستي العالمي والتي يتجاوز عددها 100 ميزة، وسيتم تطوير هذه المبادرة خلال الفترة المقبلة». وأوضح أن دبي تعزز دورها الحيوي في التجارة العالمية من خلال رعايتها وتنظيمها للمؤتمرات الدولية لتيسير التجارة ومن أبرزها المؤتمر العالمي الخامس لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي نظمته افتراضياً دائرة جمارك دبي بالتنسيق مع منظمة الجمارك العالمية والهيئة الاتحادية للجمارك وبمشاركة ما يقارب 100 متحدث، وحضور أكثر من 12000 متخصص من 160 دولة، وستعزز الدائرة جهودها الدولية خلال المرحلة المقبلة استعداداً لمعرض إكسبو العالمي والذي تطور جمارك دبي خدماتها للمشاركين فيه من أجل تحقيق نجاح منقطع النظير في استضافة دبي للمعرض. تجارة مباشرة وتوزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول إلى التجارة المباشرة بقيمة 217 مليار درهم بنمو 15 % مقارنة بالربع الأول من العام الماضي فيما بلغت قيمة تجارة المناطق الحرة 135 مليار درهم بنمو 2 % وقيمة تجارة المستودعات الجمركية 2.3 مليار درهم بنمو 23 %، وشهدت التجارة المنقولة جواً، نمواً قوياً بنسبة 15 % إلى 179 مليار درهم فيما بلغت قيمة التجارة المنقولة بحراً 120 مليار درهم بنمو 3 % وقيمة التجارة المنقولة براً 55.3 مليار درهم بنمو 7 %. وجاءت الصين في مركز الشريك التجاري الأول لدبي، حيث سجلت تجارة دبي مع الصين نمواً قوياً بلغت نسبته 30 % لتصل قيمتها إلى 44 مليار درهم تلتها الهند بـ 35 مليار درهم بنمو 17 % ثم في مركز الشريك التجاري الثالث الولايات المتحدة الأمريكية بـ 15.4 مليار درهم، ثم المملكة العربية السعودية في مركز الشريك التجاري الرابع عالمياً والأول خليجياً وعربياً، حيث سجلت التجارة مع المملكة نمواً بنسبة 20 % لتصل قيمتها إلى 14.7 مليار درهم ثم تركيا في مركز الشريك التجاري الخامس عالمياً وشهدت التجارة مع تركيا نمواً قوياً بلغت نسبته 72 % لتصل قيمتها إلى 12 مليار درهم. الذهب يتصدر وتصدّر الذهب أعلى البضائع قيمةً في تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من عام 2021 وسجلت تجارة دبي بالذهب نمواً قوياً بنسبة 27 % لتصل قيمتها إلى 63 مليار درهم. تلتها تجارة الهواتف الأرضية والمحمولة والذكية بنمو كبير بلغ 32 % لتصل قيمتها إلى 50 مليار درهم ثم تجارة الألماس بنمو قياسي بلغت نسبته 61 % لتصل قيمتها إلى 29 مليار درهم وتجارة المجوهرات بقيمة 17 مليار درهم ثم تجارة السيارات بنمو 9% لتصل قيمتها إلى 14 مليار درهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :