الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء هجمات «الحوثي» على مأرب

  • 6/13/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف بالصواريخ والمسيّرات، مساء الخميس الماضي، مدينة مأرب، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين حيث وقعت الهجمات بالقرب من مجمعات سكنية تضم عاملين في المجال الإنساني. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية فرحان حق خلال الإيجاز الصحفي اليومي: «يأتي هذا الحادث في أعقاب هجوم على محطة وقود قبل أيام في مدينة مأرب ما أدى أيضا إلى سقوط ضحايا». وأشار حق إلى أن الهجوم يؤكد مجدداً تحمل المدنيين في اليمن العبء الأكبر في هذا الصراع وحث أطراف النزاع مجدداً على الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية المدنية. وأوضح أنه في هذه الأثناء يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بنسبة 43 بالمئة مع تلقي 1.65 مليار دولار من إجمالي المتطلبات البالغة 3.85 مليار دولار. إلى ذلك، أكدت مصادر طبية يمنية، أمس، ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب إلى 10 قتلى مدنيين. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن إحصائية ضحايا القصف الإرهابي الذي استهدف مسجداً وسجنا للنساء وسط المدينة، ارتفعت إلى 10 قتلى بعد وفاة جريحين متأثرين بإصابتيهما، مشيرةً إلى أن الحالة الصحية لأحد جرحى هذه المجزرة المروعة لا تزال حرجة فيما وصفت حالة باقي الجرحى بالمتفاوتة بين المتوسطة والطفيفة. وفي السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين بمحافظة مأرب خلال الفترة 1 يناير ـ 10 يونيو 2021 بأكثر من 55 صاروخا باليستيا إيراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة. وأوضح أن الإحصائيات وثقت سقوط 344 مدنيا بين قتيل وجريح خلال نفس الفترة، بقصف الميليشيات لمحافظة مأرب، حيث قتل 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلاً، وأصيب 180 مدنياً و12 امرأه، و30 طفلا بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل‏. وأشار الإرياني إلى أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مديريات محافظة مأرب، منذ بدء تصعيدها العسكري الواسع، هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، وانتهاك صاروخ للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال وتصنيفها منظمة إرهابية وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب. أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران وحصارها للمدن فاقم معاناة اليمنيين والأزمة الإنسانية في البلاد. وطالب ابن مبارك خلال لقائه نائب المدير العام للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية للمفوضية الأوروبية مايكل كوهلر، أمس، الاتحاد الأوروبي بالضغط على الحوثيين لوقف المتاجرة بمعاناة الشعب. كما شدد وزير الخارجية اليمني على أن حصار الميليشيات للمدن واستمرار عدوانها على المدنيين في كافة المناطق هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وأشار إلى عرقلة الحوثيين للمساعدات الإنسانية وسرقتها، فضلاً عن افتعال العديد من الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرتها. وأكد ابن مبارك أن الميليشيات المدعومة من إيران تشجع السوق السوداء وتستغلها لتمويل عملياتها العسكرية والإثراء غير المشروع لقياداتها، مشيراً إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر مؤخرا والذي أكد أن «الحوثيين نهبوا ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار في 2019، كانت مخصصة في الأصل كإيرادات للحكومة اليمنية لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، واستخدموا هذه الأموال لتمويل مجهودهم الحربي». الميليشيات ترفع أسعار الوقود أقرت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أمس، زيادة جديدة في أسعار بيع المشتقات النفطية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بنحو 30 %. وقالت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الميليشيات بصنعاء، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إنه ابتداءً من السبت سيكون سعر صفيحة البترول سعة 20 لتراً 8500 ريال، فيما سيكون سعر صفيحة الديزل 7900 ريال. وشهدت صنعاء ردود أفعال غاضبة، بعدما أعلن الحوثيون على تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية. واستاء ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من قيام شركة النفط برفع أسعار المشتقات النفطية، خصوصاً أن الشركة تدعي انعدام المشتقات النفطية منذ أشهر بالرغم من توفرها الكبير في السوق السوداء. كما علقوا على قرار شركة النفط بسخرية كبيرة، معتبرين أن هذه الطريقة دائماً تنتهجها الميليشيات عندما تلجأ لرفع أسعار المشتقات النفطية، فتقوم بإخفائها من المحطات لكي تباع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، ثم تقوم برفعها بحجة الخسائر التي تعرضت لها جراء احتجاز السفن النفطية في الموانئ حسب وصفها، وعبر الناشطون عن غضبهم الشديد لما تقوم به الميليشيات الحوثية من نهب المواطن واستغلاله في ظل الوضع المتردي بالبلاد.

مشاركة :