ذكر مقال رأي نشرته صحيفة ((ليانخه زاوباو)) السنغافورية الناطقة بالصينية يوم الأربعاء أن المزاعم الغربية بشأن ما يسمى بـ"الإبادة الجماعية" في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بالصين تفتقر إلى أدلة دامغة وبالتالي فهي غير مقنعة. وذكر المقال، الذي كتبه وو جون قانغ عضو البرلمان السنغافوري السابق، أنه بالرغم من الحرب الدعائية الغربية القوية ضد الصين، إلا أن ما يسمى "بالأدلة" المتاحة لدى الغرب محدودة للغاية، وتتكون من عدد قليل فقط مما يسمى بالوثائق المسربة ومن التصريحات أحادية الجانب لمن تسميهم بكين بالانفصاليين. "في خضم هذه الحرب الكلامية ظهرت فجأة جريمة إبادة جماعية صارخة في كندا"، هكذا ذكر مقال الرأي، مشيرا في ذلك إلى ما تم اكتشافه مؤخرا من رفات 215 من أطفال السكان الأصليين الذين دفنوا بالقرب من مدرسة سكنية سابقة في مدينة كاملوبس غربي كندا. وتفيد التقارير بأن ما يقدر بـ150 ألف طفل من السكان الأصليين في جميع أنحاء كندا طردوا من ديارهم وأجبروا على الإقامة بمدارس داخلية في الفترة ما بين تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى عام 1996. وذكر مقال الرأى أنه "على الرغم من أن إبادة الهنود من قبل المستعمرين الكنديين كانت مخزية، إلا أنها قد تتضاءل أمام الفظائع التي ارتكبها المستعمرون الأمريكيون في ذلك الوقت". وأشار الكاتب أيضا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف مؤخرا بمسؤوليات فرنسا في الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد التوتسي في رواندا عام 1994، وإلى أن الحكومة الألمانية اعترفت رسميا بالفظائع التي ارتكبت ضد مجموعتي هيريرو وناما العرقيتين كإبادة جماعية. وذكر المقال أن دول أوروبا وأمريكا الشمالية، التى تتحمل مثل هذا العبء الثقيل من الإبادة الجماعية، تندد اليوم بشدة بالدول الأخرى باسم الإبادة الجماعية، وأن مثل هذه الاعمال المضللة تذكر العالم مرة أخرى بالغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 الذي تم تحت ذريعة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل. وأضاف "لذلك، يجب أن نكون حذرين من ومتشككين في مزاعم الإبادة الجماعية للويغور".
مشاركة :