توالت، أمس، ردود الفعل المُرحبة والمهنئة بانتخاب دولة الإمارات عضواً في مجلس الأمن الدولي، وسط تأكيد على أن نيل هذه العضوية يتوجُ مسيرة براقة من العمل الدبلوماسي والإنساني. وتتمتع دولة الإمارات بعلاقات وثيقة مع الأمم المتحدة وهيئاتها، بدأت منذ عام 1971، ومرت بالعديد من المحطات، وتوجت، أمس الأول، بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، دولة الإمارات عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وهو ما يتوج عملاً دبلوماسياً دؤوباً، جرى تحت شعار «أقوى باتحادنا». وأعربت كل من السعودية وسلطنة عُمان ومصر، والولايات المتحدة وأستراليا وهولندا وأيرلندا وفرنسا والسويد وقرغيزستان ورواندا عن تهنئتها لدولة الإمارات بمناسبة انتخابها لعضوية المجلس الأممي. وهنأ وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، دولة الإمارات، مغرداً على «تويتر» قائلاً: «نهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادةً وشعباً»، مؤكداً «دعمنا الكامل لجهود الأشقاء لخدمة القضايا العادلة بالمنطقة، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين». كما نقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الخارجية في سلطنة عُمان قولها في بيان: «تعبر سلطنة عُمان عن مساندتها لدولة الإمارات في مهامها تجاه قضايا الأمن والسلم الدوليين، وبما يخدم في الوقت نفسه مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقضايا العربية والإسلامية». وأعربت جمهورية مصر العربية عن خالص التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لانتخابها لعضوية مجلس الأمن، خلال الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعبّر السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن أطيب التمنيات بدوام التوفيق والسداد لدولة الإمارات. من جهتها، أكدت جالينا بورتر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في إيجاز صحفي، تطلع بلادها إلى شراكة قوية ومثمرة مع الدول الخمس المنتخبة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، والتي تضم إلى جانب الإمارات كلا من ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا، معربة عن تهانيها للدول الخمس. ودعت بورتر إلى التعاون في معالجة القضايا الجوهرية من أجل حماية السلم والأمن الدوليين. وأعربت كل من أستراليا وهولندا وأيرلندا وفرنسا والسويد وقرغيزستان، في بيانات لبعثاتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، عن تطلعها للتعاون مع الإمارات والأعضاء الجدد المنتخبين في مجلس الأمن، من أجل تعزيز السلام، ومواجهة التحديات العالمية. من جانبها، أكدت دولة رواندا تطلعها إلى العمل مع الإمارات والدول الأخرى المنتخبة في مجلس الأمن من أجل تعزيز الأمن في أفريقيا والعالم. ففي التاسع من ديسمبر عام 1971، انضمت الإمارات إلى الأمم المتحدة، لتصبح العضو رقم 132. ومنذ انضمام الإمارات إلى الأمم المتحدة عام 1971 لتصبح العضو رقم 132، وقعت الدولة اتفاقيات تعاون مع أكثر من 28 منظمة تابعة للأمم المتحدة، واستضافت مكاتب إقليمية تابعة لمنظمات الأمم المتحدة. ومن أبرز المكاتب الدولية في الإمارات: مكتب تنسيقي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأكدت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، أن الإمارات تؤمن بأن لديها الكثير لتقدمه إلى مجلس الأمن وإلى «النظام متعدد الأطراف بأكمله». وقدمت دولة الإمارات العديد من الإسهامات لدعم برامج مختلفة للأمم المتحدة، من بينها 12 مليون دولار في ميزانية برنامج الأمم المتحدة للمرأة. وفي عام 2015، قدمت 500 ألف دولار لدعم جهود مكافحة التطرف. وفي 2016، تم افتتاح «قاعة الإمارات» في المبنى الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف. كما شهد عام 2018 مساهمات مهمة، إذ قدمت الإمارات 500 مليون دولار لدعم جهود تخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن، إضافة إلى 50 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
مشاركة :