تركز القمة الأحد على المناخ وهو تحدّ كبير بالنسبة للمملكة المتحدة التي تستضيف في تشرين الثاني/نوفمبر قمة الأمم المتحدة الكبيرة حول المناخ "كوب 26". وينوي قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول العام 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار، فيما ستُطلق لندن صندوقاً بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا واندونيسيا. عقد حاسم صرّح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن "حماية كوكبنا هو الأمر الأهمّ الذي يمكن أن نفعله كقادة من أجل شعوبنا. هناك علاقة مباشرة بين تخفيض الانبعاثات، ترميم البيئة، خلق الوظائف وضمان نمو اقتصادي على المدى الطويل". وسيكرّر القادة أيضاً التزامهم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030 ووقف اعتباراً من هذا العام المساعدات الحكومية لمحطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم. الدول الفقيرة والناشئة لها نصيب في خطة بنى تحتية تنافس "طريق الحرير الجديد" خلال قمة مجموعة السبع جونسون: إعلان مجموعة السبع للحؤول دون انتشار أوبئة في المستقبل "لحظة تاريخية" قمة مجموعة السبع تبحث في جوهر المسائل المطروحة والهدف هو الحدّ من ارتفاع حرارة الأرض إلى ما دون 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى المسجل قبل الثورة الصناعية، وهو عتبة يعتبر العلماء أن بتخطيها سيصبح التغيّر المناخي خارج عن السيطرة. وحذّر عالم الطبيعة المخضرم ديفيد أتنبوره (95 عاماً) من أن "القرارات التي نتخذها خلال هذا العقد (...) هي من بين الأكثر أهميةً في التاريخ البشري". ويرى الناشطون البيئيون أن هذه الإعلانات ضعيفة فهم يريدون أن تكون هناك أفعال أكثر وكلام أقل، كما ذكّروا بشكل صاخب أثناء تظاهرات في كورنوال. ستتطرق مجموعة السبع أيضاً إلى الشقّ البيئي من خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية طُرحت السبت من أجل الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، للتشجيع على نمو أخضر عبر تحفيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، بحسب رئاسة الوزراء البريطانية. وأُطلق هذا المشروع بناء على مبادرة قام بها بايدن الذي تمثل الصين بالنسبة إليه أولوية. ويُفترض أن ينافس المشروع "طرق الحرير الجديدة"، وهو استثمار ضخم قامت به بكين لزيادة نفوذها في الخارج. وسُمّي المشروع "إعادة بناء العالم بشكل أفضل" ومن شأنه أن يساعد الدول المعنية فيه على التعافي من أزمة وباء كوفيد-19 عبر التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التفاوتات. على صعيد الوباء، تبنت مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل، بعدما وعدت بتقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول الفقيرة حيث حملات التلقيح لا تزال بطيئة. بعد البيان الختامي والمؤتمرات الصحافية التقليدية، سيحتسي بايدن الشاي مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر ويندسور. وسيجتمع بعدها مع حلفائه الأساسيين خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، قبل لقاء مرتقب جداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف.
مشاركة :