مع انخفاض معدل الإصابات وتحسن الوضع الوبائي في البلاد، نقاش في ألمانيا حول مستقبل الكمامات الإجبارية ومدى تماشي قانون وضعها إلزاميا مع التطورات الجديدة. فتح النقاش على مصدرعيه في ألمانيا حول مدى شرعية الإبقاء على الكمامة إلزامية مع تراجع الأرقام. بعد إعطاء أكثر من 60 مليون ومائة ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى يوم الأحد (13 يونيو/ حزيران 2021)، وفقا لبيانات رسمية، فتح النقاش في ألمانيا على مصرعيه حول مستقبل الكمامات مع ظهور أصوات تطالب بالاستغناء عنها . ويعلّل هذا الفريق مطالبه بالتراجع الكبير لأعداد الإصابات اليوم من حدود ثلاثين ألف إصابة إلى أقل من ألفي إصابة يوميا. وبالفعل في أرقام جديدة لمعهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة، بلغت آخر أرقام الإصابات المعلن عنها الأحد 1489 حالة جديدة. وبلغ معدل الإصابة لسبعة أيام في ألمانيا 17,3 لكل مئة ألف من السكان، طبقا لما ذكره المعهد الحكومي، بينما بلغ المعدل 24,7 في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي. ومنحت وزيرة العدل الألمانية، كريستينا لامبرشت، النقاش صبغة قانونية بمطالبة رؤساء الولايات، في البحث حول مدى أحقية إبقاء الكمامات إجبارية في ظل تحسن الوضعي الوبائي في البلاد. وذكرت في حوار لصحيفة "بيلد أم سونتاغ" الصادرة اليوم الأحد، أنه "حان الوقت للزعماء السياسيين للبدء في النظر حول كمامات الوجه، حول ما إذا كان ينبغي إبقاؤها إجبارية أم لا". وأضافت الوزيرة أنه سيتعين على زعماء الولايات توضيح الأمر إذا ما استمرت الأرقام في الانخفاض، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمدارس، حيث يتضرر التلاميذ الصغار بشكل خاص منها. من جهته، ذهب نائب رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ)، فولفغانغ كوبيكي، إلى أبعد مما قالته لامبرشت، مطالبا بإنهاء كامل للكمامات الإجبارية ، مذكرا بأنه ومع "تراجع معدل الإصابة بأقل من 35، لا يمكن للولاية فرض قيود شاملة على الحقوق الأساسية لجميع المواطنين". يذكر أنه وفي إسرائيل لا زالت الكمامة في الأماكن العامة إجبارية رغمالنجاح القياسي لحملة تطعيم البالغين، بينما واعتبارا من يوم الغد الاثنين، سيتم بشكل شبه نهائي وقف إلزامية وضع الكمامات، باستثناء النقل العمومي حيث سيتم الإبقاء على ارتداء الكمامات في الحافلات والقطارات، لكن حين يكون الانسان واقفا وعند الجلوس يمكنه تنحية الكمامة. و.ب/إ.ف (د ب أ، ب د أ)