لا يزال التوتر سيد الموقف بين تركيا وروسيا إثر اختراق المقاتلات الروسية المجال الجوي التركي، حيث حذر الرئيس التركي موسكو من إمكانية "خسارة" صداقتها في حال تكرر الأمر، بينما حاولت موسكو احتواء الحادث مبررة إياه بأنه كان "نتيجة أحوال جوية سيئة ولا يتوجب النظر إليه بوصفه مؤامرة". شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من لهجته اتجاه روسيا بعد اختراق مقاتلاتها المجال الجوي التركي، حيث هددها من إمكانية خسارة صداقة تركيا . وقال أردوغان خلال تصريح صحافي في بلجيكا التي يزورها حاليا علاقاتنا مع روسيا معروفة للجميع لكن إذا خسرت روسيا صديقا مثل تركيا تتعاون معه في عدة مجالات، فإنها ستخسر الكثير. يجب أن تعلم روسيا ذلك. وأضاف أردوغان لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي والتغاضي عن ذلك . واستدعت تركيا مرتين السفير الروسي في أنقرة للتعبير له عن معارضتها الحازمة لهذه الانتهاكات، محذرة من أن بلاده ستتحمل المسؤولية في حال تكررت مثل هذه الحوادث سوء الأحوال الجوية السبب وحاولت روسيا احتواء التوتر مع أنقرة وحلف شمال الاطلسي الذي وصف بعد اجتماع طارئ الاثنين التوغل الروسي بأنه بالغ الخطورة داعيا موسكو إلى الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين. وأقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف مساء الاثنين بدخول طائرة عسكرية روسية من نوع سوخوي 30 لبضع ثوان إلى المجال الجوي التركي أثناء مناورة فيما كانت عائدة إلى مطارها، لكنه برر الحادث بأنه نتيجة أحوال جوية سيئة في هذه المنطقة ولا يتوجب النظر إليه بوصفها مؤامرة. وتؤكد موسكو أن ضرباتها الجوية تستهدف منذ الأربعاء المجموعات الإرهابية في سوريا. ولكن على غرار النظام السوري، يصنف الكرملين كل فصيل يقاتل نظام الأسد بـالإرهابي بخلاف دول الغرب التي تواصل انتقاد روسيا لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة تصنفها بالـمعتدلة. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 06/10/2015
مشاركة :