خلال إحياء ذكرى غرق مئات المهاجرين عام 2015، دعا بابا الفاتيكان إلى "إنسانية أكثر وحدة تتصدى لجدار التجاهل"، مشيراً إلى أن البحر المتوسط أصبح "أكبر مقبرة في أوروبا". كما دعا للصلاة من أجل إقليم تيغراي الإثيوبي. البابا فرانسيس حذر من أن البحر المتوسط أصبح "أكبر مقبرة في أوروبا" حذّر البابا فرانسيس اليوم الأحد (13 حزيران/يونيو) من أن البحر المتوسط تحول إلى "أكبر مقبرة في أوروبا"، وذلك خلال إحيائه ذكرى مهاجرين قضوا أثناء محاولتهم الوصول الى القارة العجوز. وخلال صلاة التبشير الأحد، أشار إلى فعالية أقيمت في صقلية لإحياء ذكرى مأساة نيسان/ أبريل 2015 حين غرق نحو 500 مهاجر في طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا، وقال: "هذا الرمز لعدد كبير من المآسي في البحر المتوسط سيظل يسائل ضمير كل منا ويشجع على بروز إنسانية أكثر وحدة تتصدى لجدار التجاهل "، وأضاف: "لنفكر في الأمر: بات البحر المتوسط أكبر مقبرة في أوروبا". كما تحدث البابا عن نصب تذكاري جديد أقيم في مدينة سرقوسة في صقلية، التي غرق قبالة ساحلها العديد من المهاجرين في عام 2015 عندما غرق القارب الذي كانوا يسافرون به. وانتشلت البحرية الإيطالية الحطام بعد عام، وهو الآن يستخدم لإحياء ذكرى الموتى. وقال بابا الفاتيكان: "أتمنى أن يستمر هذا الرمز للعديد من المآسي في البحر المتوسط في إيقاظ ضمير الجميع". وعلى أمل حياة أفضل في أوروبا، يبحر آلاف الأشخاص من شمال إفريقيا سنوياً عبر المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر، وغالباً في قوارب مكتظة ومتهالكة يديرها مهربون. ووصل أكثر من 12 قارباً إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة (جنوب صقلية) السبت، وفقاً لوكالة أنباء "أنسا"، مع احتجاز أكثر من 1200 مهاجر في مرافق الطوارئ هناك. ولقي أكثر من 500 شخص مصرعهم أثناء العبور إلى إيطاليا ومالطا بين كانون الثاني/يناير ومنتصف أيار/مايو من هذا العام، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية. الصلاة من أجل تيغراي الإثيوبية كما دعا البابا فرنسيس خلال صلاة التبشير الأحد الى الصلاة من أجل منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد أعمال عنف ومجاعة بشكل متزايد. وأكد البابا أنه "متعاطف بشكل خاص" مع هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا، حيث تسبب القتال في خسارة المحاصيل، داعياً للصلاة من أجل "وضع حد فوري لأعمال العنف حتى يتمكن الجميع من الحصول على الطعام والرعاية والعودة إلى السلام بأسرع وقت ممكن". وحذّرت الأمم المتحدة الخميس من أن أكثر من خمسة ملايين شخص في إقليم تيغراي يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة ، بينهم نحو 350 ألف شخص يواجهون مجاعة، ونددت بعرقلة وصول المساعدات من قبل "الجماعات المسلحة"، بدون أن تحدد هويتها. وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن عشرات آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يواجهون خطر الموت. ويشهد الإقليم نزاعاً تشارك فيه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تسيطر على الإقليم والقوات الفدرالية الأثيوبية بدعم من قوات أرسلتها جارتها الشمالية إريتريا، وأخرى أرسلتها أمهرة، المنطقة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب. م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب)
مشاركة :