كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، اليوم الثلثاء (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ان تنظيم "داعش" ابلغ اهالي المحافظة نيته تفجير منارة "الحدباء" التاريخية، مشيرا الى ان التنظيم ابلغ الساكنين قرب المنارة بالابتعاد عنها، وذلك حسبما نقل الموقع الإلكتروني للسومرية نيوز/ نينوى. وقال المصدر في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش ابلغ سكان محليون انه سيقوم بتفجير منارة الحدباء بالموصل"، مبينا انهم "يعزون سبب تفجير المنارة الى انها تمثل عمل مخالف لبناء المساجد ويجب هدمها لانها تقع في جزء من الجامع الكبير بالساحل الايمن من الموصل". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "التنظيم دعا المواطنين الساكنين قرب المنارة بالابتعاد عنها"، مشيرا الى ان "هناك غليان شعبي في نينوى في حال لو اقدم التنظيم على تفجير المنارة لانها تعتبر تاريخ المدينة". وتقع المنارة الحدباء ضمن الجامع النوري أو الجامع الكبير أو جامع النوري الكبير هو الجامع التاريخي الذي يقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل، وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير. وبنى الجامع نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري أي أن عمره يناهز التسعة قرون، حيث يُعتبر ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها العام 1363 هـ (1944 م). ويشتهر الجامع بمنارته المحدَّبة نحو الشرق، وهي الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي، وعادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل، حيث تعد المنارة أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة، وتتهدد المأذنة بسبب إهمالها بالانهيار، وكانت هناك عدة محاولات لإصلاحها من قبل وزارة السياحة والآثار العراقية، إلا أن هذه المحاولات لم تكن بالمستوى المطلوب، وما زالت المأذنة بحالة خطرة ومهددة بالانهيار.
مشاركة :