الكنيست ينتخب ميكي ليفي من حزب يش عتيد الوسطي رئيسا جديدا له

  • 6/14/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتخب الكنيست مساء الأحد رئيسًا جديدًا له، وصوت 67 نائبا لصالح النائب ميكي ليفي (69 عاما) من حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي ليحل محل النائب عن الليكود ياريف ليفين من كتلة نتانياهو اليمينية، في رئاسة الكنيست المكون من 120 مقعدا. من جانبه وفي خطابه أمام البرلمان وعد الزعيم اليميني الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد الذي سيترأس الائتلاف الحكومي الجديد خلفا لبنيامين نتانياهو في السنتين الأوليين من حكمه بموجب اتفاق بينه وبين مهندس الائتلاف الوسطي يائير لبيد، بأن يمثل "ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها". وشدد بينيت في مستهل جلسة البرلمان الإسرائيلي لمنح الحكومة الجديدة الثقة والتي شهدت صخبا وانتقادات على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران. في المقابل، اعتبر نتانياهو في كلمته أن "إيران تحتفل اليوم" بالحكومة الإسرائيلية الجديدة. وقال "إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة، فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نسقط هذه الحكومة السيئة ونعود لقيادة البلاد على طريقتنا. (...) سنعود قريبا". وبموجب الاتفاق المبرم بين ركني الائتلاف بيبنيت ولبيد، سيتسلم هذا الاخير رئاسة الحكومة، إن حصلت على الثقة، اعتبارا من 2023 ولسنتين أخريين. ومن المتوقع أن يبدأ التصويت بين الساعة 18,30 و20,00 مساء (15,30 و17,00 ت غ). وشكّل رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) يائير لبيد الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنين من اليسار واثنين من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب "يمينا" القومي المتطرف برئاسة بيبنيت، وحزب عربي هو "الحركة الإسلامية الجنوبية". وأعلن حزبا "يمينا" و"يش عتيد" الجمعة توقيع اتفاق الائتلاف. وقال بينيت إن "توقيع هذا الاتفاق ينهي عامين ونصف عام من الأزمة السياسية"، مشيرا إلى "تحديات كبيرة". وأضاف إن الحكومة المقبلة "ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله - المتدينون والعلمانيون والمتشددون والعرب - بدون استثناء كجماعة واحدة"، مضيفا "أعتقد أننا سننجح". وقال مقدم البرامج التلفزيونية السابق يائير لبيد من جهته "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها"، مؤكدا أن "جميع الشركاء في هذه الحكومة ملتزمون (...) بشعب إسرائيل". مهلة الاتفاق على تشكيل حكومة بين خصوم نتانياهو تقترب من نهايتها الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت رئيسا للوزراء في إسرائيل خلفا لبنيامين نتنياهو نتانياهو يعرض على اليمين المتطرف رئاسة حكومة ائتلافية وفق مبدأ التناوب نتانياهو: "سأفعل كل ما في وسعي" لإخراج إسرائيل من "دوامة" الانتخابات وما لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة، على أن يتم التسليم الرسمي للسلطة الإثنين في مكتب رئيس الوزراء. وتولى نتانياهو رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999. ووصف نتانياهو الذي يواجه تهما بالفساد قد تنتهي به الى السجن، التشكيلة الحكومية بأنها "يسارية خطيرة". ودعا بينيت معلمه السابق نتانياهو إلى التنحي من دون مشاكل ليتذكر الإسرائيليون إنجازاته. واتهم نتانياهو بينيت ببـ "بيع النار في البلاد". كما رأى أن الائتلاف الناشئ "لا يعكس إرادة الناخبين" الإسرائيليين. لكن حزبه الليكود وعد "بانتقال سلمي للسلطة" بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة واما ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط. وكتب الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية بن كاسبيت الجمعة عن الائتلاف الحكومي أن "احتمالات بقاء مثل هذا المزيج في حقل الألغام السياسي في إسرائيل معدومة تقريبا"، مضيفا في الوقت نفسه "في الواقع، كل شيء وأي شيء يمكن أن يحدث". وأضاف أن مستقبل "حكومتهما (بينيت ولابيد) الهشة يعتمد بشكل أساسي على علاقتهما الشخصية". ورأى أن "تهديد نتانياهو سيظل يلقي بظلاله على الساحة السياسية ويلزم كل من يعتقد أن البيبوية (نسبة إلى "بيبي"، أي بنيامين نتانياهو) تشكل تهديدا لإسرائيل". وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف الثلاثاء قد تتوجه نحو الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات. وبعد إلغاء المسيرة أول مرة في العاشر من أيار/مايو ومجددا الخميس الماضي، سعى نتانياهو الى السماح بتنظيمها قبل التصويت الأحد وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبّب إصرار نتانياهو على تنظيم المسيرة باتهامه من جانب خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة "الأرض المحروقة". واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس لصالح جمعيات استيطانية. وأدى ذلك إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما وتسبب بمقتل 260 فلسطينيا بينهم مقاتلون وبدمار هائل في القطاع المحاصر. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصا بينهم جندي. وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية المواجهات، لكن المحادثات من أجل هدنة دائمة لم تنجح وهذا ما سيشكل تحديًا آخر للحكومة. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم الأحد إن "سلوك هذه الحكومة على الأرض سيحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال" مؤكدا في الوقت نفسه على "مقاومة الكيان الاحتلالي وانتزاع حقوقنا منه بكل السبل وأشكال المقاومة وفي مقدمها المقاومة المسلحة".

مشاركة :