يسود الترقب في انتخابات الجزائر لنتائج الاقتراع البرلماني، حيث تحبس الأحزاب أنفاسها قبل إعلان النتائج في ظل غموض يلف خيارات الناخبين نتيجة كثرة القوائم، مع ترجيحات أن تحقق القوائم المستقلة مفاجأة من العيار الثقيل بمنافسة أحزاب سياسية لها باع طويل في البرلمان. ويكتنف أيضاً الغموض موعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر، حيث لم يحدد بدقة مع تضارب في التصريحات بسبب تعقيدات عملية الفرز، فيما يسود إجماع على أن هذه الاستحقاقات مختلفة عن سابقاتها، وكل السيناريوهات تبقى مفتوحة ما بين الأحزاب السياسية ذات التنظيم الهيكلي أو القوائم الحرة التي تدخل هذا السباق الانتخابي كتجربة سياسية جديدة. إجراءات وما زالت حتى أمس مندوبيات السلطة في الولايات والبلديات تقوم بتجميع النتائج الأولية ضمن النظام الإلكتروني الذي وضعته هيئة محمد شرفي. وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي قد أكد أول من أمس، أن الإعلان عن نتائج الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية قد لن يكون قبل 96 ساعة كما ينص عليه القانون، وأرجع شرفي السبب في ذلك إلى أن عملية الفرز ستكون معقدة مقارنة بالانتخابات السابقة. وستأخذ عملية الفرز على غير العادة وقتاً أكبر لأن وصول محاضر الفرز إلى مقر السلطة يتطلب من 3 إلى 4 أيام، وبالتالي فإن الإعلان عن نتائج تشريعيات 12 يونيو قد لن يتم قبل 96 ساعة. توافق في الأثناء، أبدت الأحزاب السياسية التي خاضت غمار التشريعيات ارتياحها لظروف عملية الانتخاب التي لم تشهد تسجيل أي تجاوزات تؤثر على السير العام لهذه الاستحقاقات، حيث كان هناك توافق سياسي لدى غالبية الأحزاب حول السير الحسن للتشريعيات وإجماع على أهمية الموعد في استكمال بناء مؤسسات الدولة. مصداقية واعتبروا أن السير الحسن لهذه الاستحقاقات دليل على مصداقية العملية السياسية وإرادة السلطة في تنظيم انتخابات تستجيب بشكل فعلي لتطلعات الشعب الجزائري، لكن الأحزاب الكبيرة مثل حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يمثل الأغلبية في البرلمان السابق وحزب التجمع الوطني الديمقراطي من أشد الأحزاب المتخوفة من نتائج الانتخابات، سيما وأن بعض منتخبيهم السابقين متابعون قضائياً بتهم الفساد ما قد يؤثر على تمثيلهم في البرلمان المقبل، حيث وضعوا ثقتهم في أناس غير شرفاء. طريقة جديدة اعتمدت الانتخابات التشريعية هذه السنة على طريقة جديدة لفرز القوائم واحتساب أصوات الناخبين تطبيقاً للقانون الجديد للانتخاب، وتسير العملية وفق هذه الخطوات: بلوغ العتبة: وهي نسبة 5 بالمائة من الأصوات ويتحصل عليها عبر إخراج المعامل الانتخابي بقسمة عدد المصوتين على عدد المقاعد، إضافة إلى اعتماد مرحلتين في الفرز مراعاة للاقتراع النسبي في القوائم المفتوحة. وتخص المرحلة الأولى للفرز القوائم، أما المرحلة الثانية تتعلق بعدد المترشحين والمترشح الفائز من يحصل على أكبر عدد من الأصوات، فيما الثالثة يتم إقصاء القوائم التي لم تحصل على 5 بالمائة من أصوات الناخبين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :