افتتح صنف «المواجي» سوق الرطب البحرينية، وبدأت الأسواق المحلية وعلى رأسها سوق المنامة المركزي باستقبال رطب «المواجي» منذ أيام قليلة، بعد أن بدأ موسمه تحديدًا مع بداية شهر يونيو الجاري، ومع نزول «المواجي» وهو أول نوع من الرطب ينزل إلى السوق ويعقبه رطب «البچيرة»، فإنه بمنزلة جرس قدوم اصناف عديدة من الرطب البحريني والسعودي خلال الأيام المقبلة. من جانبه، أشار المزارع البحريني هاني عبدالله عيسى إلى أن المواجي باكورة الرطب البحريني كما هو معتاد، إذ نزل الى السوق قبل ايام من نخيل مناطق البحرين الجنوبية «بوري - عالي» بكميات متفاوتة، وبلغ سعر الكيلو 4 دنانير. بينما انخفض خلال اليومين الماضيين ليصبح دينارين فقط، كما من المتوقع أن تنخفض أسعاره تدريجيًا ليصل الى 500 فلس فقط مع نزول الغرة والبسير والطياف لاحقًا. وأكد أن رطب «الخنيزي» سيبدأ بالنزول للسوق مع بداية الشهر المقبل، ثم سيأتي رطب «الإخلاص» قبيل منتصف الشهر المقبل، والذي سيتوافر لأكثر من 40 يومًا بالأسواق، وبعده سيشهد السوق نزول رطب «البرحي» في منتصف شهر الصيف، أي منذ منتصف يوليو الى بداية شهر سبتمبر تقريبًا، وفي هذه الفترة ستشهد أغلب النخيل البحرينية موسم جني الثمار المتنوع لونًا وحجمًا وطعمًا. وأضاف عيسى: «أما أبرز الأصناف التي يقبل عليها البحرينيون بشكل جيد كل عام فهي إضافة الى الإخلاص والبرحي والخنيزي، فهنالك الحلاوي العربي الأبيض والهلالي وخصايب العصفور، وأنواع أخرى تصل الى 16 صنفًا بعض منها لا يرغب بها أكثر الناس». وأكد انه بخصوص الكميات فإن الزحف العمراني وشحّ مصادر المياه تسبب في انخفاض أعداد النخيل في المملكة وهو بالتاكيد ما ينعكس على أعداد الرطب وثماره وتداوله بالسوق، إذ إن السوق البحرينية حاليًا اصبحت تستورد انواعًا من الرطب من المملكة العربية السعودية وهو ما لم يكن مشهودًا في السنوات الماضية، حيث تربينا بين النخيل وكانت البحرين واحة النخيل وبلد المليون نخلة، ولكن ولله الحمد لا تزال انواع عديدة متوافرة وبإمكانها تغطية نسبة كبيرة من حاجيات السوق البحرينية. ولفت الى أن موسم الرطب يمتد تقريبا الى ثلاثة شهور خلال الصيف. وأشار الى أن عمر النخلة وعطاءها يعتمد على مستوى الاهتمام بها من قبل الزراع والبيئة التي زرعت فيها، كما أن النخلة تتأقلم مع الطبيعة ولا تتأثر بملوحة الأرض وتحتاج الى الماء العادي، كما أننا تحتاج الى أسمدة جيدة لتستمر في عطائها بالمستوى المطلوب لسنوات أكثر.