اقترنت منطقة الجوف بشجرة الزيتون المباركة بفضل خصوبة أراضيها، ووفرة المياه الجوفية واعتدال الأجواء، وتنفرد شجرة الزيتون بقيمتها الغذائية والبيئية والاقتصادية، وعُرفت منذ القِدَم بفوائدها التي لا تُحصى في زيتونها وزيتها وخشبها وورقها.وجهة عالميةوتتصدر الجوف مناطق المملكة بنسبة 76 % من إنتاج زيت الزيتون، وتتميز بأنها إحدى أهم الوجهات العالمية للاستثمار بالزيتون، بحكم موقعها بين خطي عرض 30 و45 في القسم الشمالي للكرة الأرضية.الواقع الافتراضيوضمن الفعاليات المقامة حاليا بمهرجان زيتون الجوف الدولي الرابع عشر، يجوب الزائر عبر محطات «متحف رحلة الزيتون»، ليتعرف على السمات والميزات النسبية لهذه الشجرة المباركة، بدءًا من مواضع ذكر الزيتون في القرآن الكريم، ثم التعريف بأنواعه ومواطن زراعته، متنقلًا بتقنية الواقع الافتراضي ليتعرف على الوسائل التقليدية لاستخلاص الزيت، وارتباط هذه الشجرة بمعيشة الشعوب في مختلف الحضارات الإغريقية والرومانية والفرعونية، وأبرز الأشجار المعمرة، لتختتم الجولة بعرض لمسيرة مهرجان الزيتون بالجوف وتطوره.موسوعة جينيسوفي الجانب الآخر من المتحف تبرز عروض المسرح السينمائي نجاح منطقة الجوف في زراعة شجرة الزيتون، ومدى الاهتمام الحكومي وتهيئة الفرص لإقامة المشروعات العملاقة، ما نتج عنه تتويجها عالميًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية، باحتضان أكبر كمية لأشجار الزيتون في العالم في بستان واحد، إضافة إلى تسليط الضوء على منتجات هذه الشجرة.