ذكرت الصومال ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة العمل الدولية يوم السبت أنها اتفقت على تكثيف الجهود لإنهاء عمالة الأطفال في هذه الدولة الأفريقية. وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، قالوا في بيان مشترك صدر في مقديشو إن إنهاء عمالة الأطفال لا يمكن أن يحدث إلا من خلال نهج منظم جماعي مع تحقيق فهم قوي للأسباب الجذرية ووضع إطار قانوني للحيلولة دون دخول الأطفال لسوق العمل في سن مبكرة. لقد بذلت الحكومة الصومالية جهودا للقضاء على عمالة الأطفال في البلاد. ولكن لا يزال الطريق طويلا لتغيير هذا الوضع بالكامل. وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية عبد الوهاب أوغاس خليف إن العديد من الأسر تضطر إلى إرسال أطفالها للعمل بسبب الصعوبات الاقتصادية ونقص فرص العمل اللائق لأرباب الأسر. وأضاف خليف أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الميليشيات أو الجماعات يجبرون على القيام بأدوار خطيرة تهدد حياتهم مثل أن يصبحوا جنودا وطهاة وعمال نظافة، داعيا إلى وضع سياسة وطنية متطورة ضد عمالة الأطفال. وذكرت اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية أنه على الرغم من وجود أسباب مختلفة وراء عمالة الأطفال في الصومال، إلا أن الحكومة تعمل جاهدة في شراكة وثيقة مع المجتمع الدولي لتحديد عمالة الأطفال في الصومال والقضاء عليها. ومن جانبه، قال أليكسيو موسيندو، مدير منظمة العمل الدولية لدى إثيوبيا وجيبوتي والصومال والسودان وجنوب السودان وكذا الممثل الخاص لدى الاتحاد الأفريقي، إن منظمته تدعم الصومال لإجراء تقييم لعمالة الأطفال من أجل فهم الدوافع الرئيسية للوضع بشكل أفضل في البلاد.
مشاركة :