أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نفتالي بينيت، اليوم (الأحد) أن الحكومة الجديدة ستسعى جاهدة للتوصل إلى حلول عملية حقيقية لمشاكل إسرائيل. وقال بينيت في كلمة أمام الهيئة العامة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) خلال جلسة التصويت على الحكومة الجديدة، إن "الحكومة التي سيتم تشكيلها تمثل العديد من مواطني إسرائيل، هنا سنمثل جمهوركم ونأخذ رعاية المجتمع". وأضاف "هناك الكثير من الخلافات بشأن ما نتفق على أننا سنعمل معا فيه، وسنترك العوائق في الوقت الحالي، هذه لحظة سياسية حساسة وأنا أدعو الجميع من كلا الجانبين إلى التحلي بضبط النفس"، بحسب ما بثته قناة الكنيست الإسرائيلي. وقدم بينيت خلال خطابه الشكر لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو. وقاطع أعضاء الكنيست من كتل اليمين نفتالي بينيت، ورفع أعضاء من حزب الصهيونية الدينية صورا ولافتات احتجاجية، مما دفع رئيس الكنيست إلى إخراج أعضاء الكتلة من الهيئة العامة للكنيست. ورد بينيت على محاولات مقاطعته، قائلا "بحجم هذا الصراخ أيضا هو حجم فقدان الحوكمة خلال فترتكم، وغياب ميزانية للدولة بسبب مشادات ومشاكل لأشخاص لا يستطيعون التقدم إلى الأمام". وأضاف "افتخر بالجلوس في هذه الحكومة مع أشخاص لديهم معتقدات وآراء مختلفة ومغايرة". وأعلن يائير لابيد رئيس حزب (يوجد مستقبل)، ونفتالي بينيت زعيم قائمة (يمينا) مطلع الشهر الحالي عن تشكيل حكومة ائتلاف. وتضم الحكومة الجديدة ثمانية أحزاب هي يوجد مستقبل، يمينا، أزرق أبيض، ميرتس، العمل، إسرائيل بيتنا، أمل جديد، والقائمة العربية الموحدة، التي تشكل أول حزب عربي يوافق على دخول ائتلاف حكومي منذ تأسيس إسرائيل. وبموجب الاتفاق، سيشغل بينيت منصب رئيس الوزراء في الفترة الأولى على أن يكون لابيد رئيسا للوزراء بعد عام ونصف. وتطرق بينيت الحليف السابق لنتنياهو إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا "الشهر الماضي تلقينا تذكيرا أن الخلاف مع الفلسطينيين ما زال موجودا، فهم لا يعترفون بحقنا في الوجود". وأضاف "أعتقد أن وقف إطلاق النار في الجنوب (مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة)، سيستمر"، مشددا أنه في حال قامت أي جهة بتهديد إسرائيل فأن إسرائيل ستدافع عن نفسها. وأوضح "إذا عادت حماس لاختبارنا عن طريق العنف ضد المدنيين الإسرائيليين فسوف يواجهون جدارا حديديا". وأكد بينيت أن إعادة الجنود الأسرى والمحتجزين لدى حماس هي "مهمة مقدسة". وحول إيران قال بينيت إن "تجديد الاتفاق النووي خطأ، وإسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية". وأضاف "لم يتعاف الشرق الأوسط بعد من الاتفاق الأول الذي أمد إيران بملايين الدولارات وكذلك الشرعية". من جانبه، قال نتنياهو في كلمة "أقف هناك كمبعوث لمليون إسرائيلي ولأجلهم سأواصل مهمة كبيرة هي ضمان وجود وأمن إسرائيل". وأضاف "حققنا لإسرائيل الكثير من الإنجازات غير المسبوقة مثل مواجهة كورونا والتحول نحو اقتصاد حر"، مشددا على إسرائيل خلال فترته "عملت بجهد" لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. كما تطرق نتنياهو إلى اتفاقات إبراهام التي عقدتها إسرائيل مع الدول العربية، قائلا "خرجنا من معادلة الأرض مقابل السلام إلى معادلة السلام مقابل السلام وطبعنا مع 4 دول عربية". وأشار إلى أنه استطاع خلال فترته إقناع الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. وفشل نتنياهو (71 عاما) في تشكيل حكومة بعد أربع جولات من الانتخابات في إسرائيل في غضون عامين كان أخرها في 23 مارس الماضي.