أطلق المصرف المتحد اليوم مشروع "تجليات" لاعادة تدوير مخلفات عملية عصر ثمار الزيتون الصلبة لإنتاج المسابح وإحياء الصناعات الحرفية، وذلك في إطار مبادرة المصرف المتحد الأخيرة لتمكين 350 أسرة من اهالي منطقة سانت كاترين وجبل التجلي كمرحلة اولي بالتعاون مع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء. وعلى هامش الملتقى الثالث لاستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر تحت شعار "التمويل المستدام والاستثمار الاخضر" تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي قام المصرف المتحد بعرض تجربته في حضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة وصندوق مصر السيادي وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني ولفيف من الإعلاميين. حول إطلاق اول مجموعة من المسابح التي أعيد تدويرها من مخلفات عصر ثمار الزيتون الصلبة، تقول جيهان ابو حسين – رئيس "ايثار" المصرف المتحد للتنمية المجتمعية المستدامة – ان زراعة وصناعة الزيتون تعد ثروة وطنية كبيرة ومخلفاته فرصة ذهبية للاستثمار. فمصر احتلت المرتبة الاول في إنتاج الزيتون بمحصول بلغ 510 آلاف طن عام 2020 مقابل 450 ألف طن في عام 2018 بنسبة زيادة بلغت 13.3% وفقا لتقرير شركة أسواق للمعلومات المالية والسلعية. وارجعت ابو حسين زيادة حجم الإنتاج إلى مبادرة رئيس الجمهورية التي أطلقها في عام 2015 الماضي لتشجيع زراعة 100 مليون شجرة زيتون حتى عام 2022. واعربت جيهان ابو حسين، ان مخلفات الزيتون غنية ويمكن ان تتحول إلى منتج أساسي ذو قيمة مضافة اذا تم معالجتها، فهناك 7 صناعات تعتمد على مخلفات عصر ثمار الزيتون وهم: استخراج الاسمدة الحيوية وصناعة المبيدات الحيوية ومركزات علفية للحيوانات. كذلك صناعة الحرير النباتي والورق طبيعي. كما يمكن الاستفادة من مخلفات عملية العصر للزيتون في صناعة الفحم وتصنيع الصابون. ومن الجدير بالذكر، ان مشروع "تجليات" الذي أطلقه المصرف المتحد اوائل الشهر الحالي بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، يستهدف التمكين الاقتصادي لاهالي مدينة سانت كاترين ومنطقة جبل التجلي. ويهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال لتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية خاصة في مجال تصنيع المنتجات الزراعية والغذائية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها هذه المنطقة مثل: صناعة استخراج العسل الجبلي وصناعة استخراج وعصر زيت الزيتون وزراعة الاعشاب الطبيعية وزراعة اللوز وصناعة الصابون. وكذلك المشغولات اليدوية بالتطريز السيناوي الشهير وصناعة السبح من مخلفات شجر الزيتون بالوادي المقدس طوي ووادي الاربعين. وصناعة المسابح في مصر تعتبر حرفة تراثية، وتتم بطريقة يدوية، ومن أكثر السبح شهرة في الإسلام هي سبحة السيد البدوي، حيث يبلغ طولها نحو 10 امتار. وصنعت من خشب العود والصندل والذي تفوح منه رائحة جميلة، هذا وللسبح عدة فوائد منها: الطقوس الدينية وتعزز مسارات الطاقة وتخفيف القلق.
مشاركة :