قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن اليوم الاثنين إن المجتمع المسلم في بلادها يجب أن يكون محور أي فيلم حول هجمات مسجدي كرايستشيرش بعد أن اعترض البعض على صنع فيلم يركز على تعاملها مع الهجوم. وذكرت مجلة هوليوود ريبورتر الأسبوع الماضي أنه يجري التخطيط لتصوير فيلم بعنوان "زاي آر أص" أو (هم نحن) حول الهجمات التي شنها مسلح متطرف أبيض على مسجدين في 15 مارس آذار 2019 والتي قُتل فيها 51 شخصا. ووصفت المجلة الفيلم بأنه "قصة ملهمة" عن رد فعل أرديرن على العنف. وذكر مكتب أرديرن الأسبوع الماضي أنه لا علاقة لها أو الحكومة بالفيلم. وحين سُئلت عنه في مؤتمر صحفي قالت إن المجتمع المسلم، وليس هي، يجب أن يكون محور تركيز أي فيلم حول الهجوم. وأضافت أرديرن "هذا حدث فج للغاية بالنسبة لنيوزيلندا وأكثر من ذلك بالنسبة للمجتمع الذي عانى منه. "أوافق على أن هناك قصصا ينبغي أن تُروى في وقت ما عن 15 مارس. لكنها قصص من مجتمعنا المسلم، وبالتالي يجب أن يكونوا في قلب ذلك. لا أعتبر قصتي واحدة من القصص التي يجب روايتها". وأردفت تقول إنه مع ذلك ليس لها أن تقرر ما إذا كان يتعين المضي قدما في المشروع أم لا. وعنوان الفيلم مقتبس من كلمات أرديرن يوم الهجوم. ووحدت الاستجابة المشحونة بالعاطفة من جانب الزعيمة البالغة من العمر 40 عاما بلدها المصدوم، وحظيت بإشادة عالمية. وأفادت مجلة هوليوود ريبورتر أن النيوزيلندي أندرو نيكول سيكتب الفيلم ويخرجه. ونقلت عنه قوله إن الأمر لا يتعلق بالهجمات بقدر ما يتعلق بتعامل أرديرن معها. غير أن بعض المسلمين تساءلوا عن جدوى خطة صنع فيلم بينما لم تندمل بعد جراح أُسر الضحايا وأصدقائهم والمجتمع الأوسع. كما تساءلوا عن خطة تركيز الفيلم على رئيسة الوزراء وليس الضحايا.
مشاركة :