مسقط - أطلقت الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عُمران" الحكومية أول منصة رقمية متكاملة للعملاء التجاريين في قطاع السفر والسياحة. ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، الإثنين، عن وزير التراث والسياحة سالم المحروقي خلال حفل إطلاق المنصة، قوله إن "إطلاق المنصة سيجعل الدولة من أكثر الوجهات تميزا إقليميا، لما تتمتع به من مزايا تنافسية". وتهدف السلطة من خلال منصة "فيزيت عمان" أي قم بزيارة عمان كذلك إلى "تعزيز رؤية عمان في رفع معدل الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع السياحة، لجذب 11.7 مليون سائح بحلول 2040، بينهم 5 ملايين سائح دولي"، بحسب المحروقي. وقال: "سنربط المنصة الرقمية بمقدمي خدمات السفر والسياحة العُمانية وبشكل فعال مع العملاء التجاريين في الأسواق المستهدفة.. ومع المرافق السياحية كافة والمطارات المحلية". وفي 2019، ارتفعت السياحة الوافدة إلى السلطنة بنسبة 9.4 المئة، إلى 3.5 ملايين سائح، صعودا من 3.2 ملايين في 2018، بينما لم يتم إحصاء عام 2020، مع توقف حركة السياحة عالميا، نتيجة جائحة كورونا. وتواجه صناعة السياحة في السلطنة منافسة من دول محيطة مثل الإمارات والسعودية، إذ عززت الأخيرة أشكال السياحة الأخرى غير الدينية بضخ استثمارات فوق 50 مليار دولار منذ 2016، لتحقيق رؤية 2030. وتعرضت السياحة في العالم الى ضربة قوية من جراء جائحة كورونا واجراءات الاغلاق بسبب الوباء وهي تستعيد تدريجيا أنفاسها لكن بصعوبة ووفقا لمستجدات الوضع الوبائي في العالم. وكانت 2020 من اصعب السنوات على قطاع السياحة العالمي، أعلنت منظمة السياحة العالمية أن حركة وفود السياح الدوليين سجّلت تراجعاً حاداً بنسبة 70% في العالم في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020 مقارنة بسنة 2019، بسبب تفشي وباء كوفيد-19. وشهد قطاع السياحة في العالم تحسنا طفيفا الان ان الوضع مازال صعبا لا سيما مع ظهور سلالات متحورة من كورونا سريعة الانتشار والعدوى. ويتوقّع قطاع الطيران أن يعاود انطلاقته بعدما شهد أزمة مالية حادة جرّاء وباء كوفيد-19. وفي دلالة جديدة على الاتجاهات المرتبطة بالقطاع، أكد اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" بأنه لا يتوقع عودة حركة الملاحة الجوية إلى مستويات ما قبل الوباء قبل حلول العام 2023. لكن من المفترض أن تتضاعف حركة الملاحة الجوية على مدى 20 عاما من 4,5 مليار راكب في 2019 إلى 8,5 مليار في 2039.