في الوقت الذي يترقب فيه الجزائريون النتائج الرسمية لأول انتخابات برلمانية يتذوقونها بعد بوتفليقة، ظهرت أرقام أولية رسمت خارطة لم تخل مفاجآت ودلائل مزاعم الإخوان. إذاعات محلية حكومية تابعة لعدد من ولايات الجزائر، نشرت اليوم الإثنين، نتائج أولية للانتخابات النيابية أظهرت زيف مزاعم الإخوان بـ"تصدرهم" السباق في "جميع الولايات والمهجر". مزاعم جاءت على لسان الإخواني عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم"، في بيان صدر أمس الأحد، سرعان ما سقطت في عقر دارهم، في محاولة رأى مراقبون أن الهدف منها هو "إثارة الرأي العام والفتنة في الشارع الجزائري". محاولة إخوانية استبقت الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات والتي قالت الهيئة إنها ستكون في غضون 4 أو 5 أيام، بعد إغلاق صناديق الاقتراع. من جانبه قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن النتائج  تبدو  في غير صالح الإخوان بالجزائر وهذا بمثابة صدمة كبيرة لهم لأنهم كانوا يعولون عليها كثيرًا لحجز مكان بالمشهد السياسي ولجني العديد من المكاسب، لكن نتائج الانتخابات ستفضحهم وتكشف حجمهم الطبيعي وستثبت إساءتهم للتقديرات والحسابات بالنظر لمواقفهم التي اتسمت بالنفعية البغيضة وكشفت حرصهم فحسب على مصالحهم الخاصة وهذا اكتشفه الشعب الجزائري من موقفهم من الثورة وحراك الشارع وجميع مواقفهم أثناء وبعد الثورة.