أصدر رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، بيانا صحفيا في الذكرى السابعة لفتوى المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، التي تشكل على إثرها الحشد الشعبي في يونيو 2014. وقال الكاظمي: "مرت بلادنا الحبيبة في مثل هذه الأيام بظروف بالغة الصعوبة، وضعت العراق أمام تحد وجودي خطير، لولا العناية الإلهية بهذا الوطن المقدس، وما صدر من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، من فتوى وتوجيهات أوقفت وحشا إرهابيا كان قد أرعب العالم كله، وقد أدت الفتوى إلى القضاء على هذا التنظيم (داعش) خلال مدة لم يكن يتصورها العالم". وأضاف: "جاءت الفتوى من منطلق روح وطني خاطب الهوية العراقية الشاملة، كما هو المنهج المتعارف الدائم في مواقف المرجعية الرشيدة التي أبت أن تخاطب أي عراقي سوى بهويته العراقية، تاركة العناوين الطائفية والعرقية بعيدا تماما عن خطابها السياسي". وأشار رئيس الحكومة العراقية، إلى أن "العراقيين لبوا بكافة أصنافهم وأطيافهم الدعوة الشاملة لجميع المتطوعين للالتحاق بالقوات الأمنية الرسمية لمواجهة داعش". وتابع: "جاءت هذه كلها نتيجة الإهمال في رعاية المؤسسات الأمنية والجيش العراقي البطل، وتراكم من سياسات خاطئة أدت بالبلد الى هذه الكوارث، ونعمل على تصحيح هذه المسارات ووضع البلد على الخط الصحيح، بدعم القوات المسلحة وضبط أدائها وفق القواعد العسكرية الوطنية، كما أوصت بها المرجعية دائما، محذرة من استغلال الفتوى سياسيا واقتصاديا لصالح مشاريع غير وطنية تفسد تضحيات المتطوعين الأبطال".
مشاركة :