صباح حافل بمصافحة الكتب، أمضاه وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي في أروقة مهرجان الأيام الثقافي للكتاب يوم أمس الثلاثاء، بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. فقد اطلع على آخر الإصدرات لأبرز دور النشر المشاركة في المعرض. وفي هذا السياق أشاد الدكتور النعيمي بالدور الرائد المميز لـمؤسسة الأيام سواء في المجال الإعلامي أو في المجال الثقافي، معبراً عن تقديره الخاص لـمهرجان الأيام الذي تحرص المؤسسة على تنظيمه سنويًا خدمة للمعرفة والثقافة، مضيفًا في تصريح خاص بالأيام أن هذا المهرجان له دور مهم في خدمة الكتاب والتشجيع على اقتناء الكتاب بكافة أشكاله ومجالاته العلمية والفكرية والثقافية والتعليمية والترويج للكتاب البحريني وتعزيز التوجه نحو القراءة التي أصبحت من أهم الوسائل التي تسهم في تكوين الوعي المعرفي والثقافي بل ومن بين أهم الوسائل المساعدة على التعلم مدى الحياة، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأيام قد نجحت والحمد لله في ضمان استمرار إقامة هذا المهرجان، وهذا في حد ذاته مكسب كبير للثقافة عامة وللكتاب خاصة، حيث استمرت في تنظيمه لعدة سنوات بنجاح وتميز تشكر عليه، ليكون المهرجان تظاهرة ثقافية مميزة يحتفي بها القراء من جميع الفئات من المواطنين والمقيمين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية ومشاربهم الفكرية والثقافية، حيث يجد الجميع الكتب ومصادر المعرفة المختلفة تحت سقف واحد، خصوصًا من الإصدارات الجديدة، وقد كان لافتاً أن جزءاً كبيراً من معروضات المعرض هي كتب تعليمية ورقية أو الكترونية وهذا جانب مهم بالنسبة لنا في التربية والتعليم. من جانب آخر تحدث النعيمي عن الدور التي أولته وزارة التربية والتعليم باعتبارها الجهة المسؤولة عن مصادر مراكز المعرفة أهمية متزايدة لهذا الجانب بالتوسع خاصة في توفير مصادر المعرفة الالكترونية للمدارس، ارتباطاً بالإرث الحضاري الخصب، وتطلعاً إلى نشر الثقافة الراقية في كل مكان من أرض البحرين المعطاء، إذ يبلغ عدد مراكز مصادر المعرفة حاليًا 8 مكتبات موزعة على محافظات المملكة وتخدم جمهورًا متنوعًا وواسعًا من الطلبة بمختلف المراحل الدراسية إلى طلبة الجامعة، إلى الباحثين الراغبين في الاستزادة من المعرفة والعلوم والثقافة والآداب، مشيراً إلى أن الوزارة قد زوّدت هذه المراكز بأحدث الوسائل التقنية والفنية المساعدة على الحفظ والاسترجاع للمعلومات، إضافة إلى توفير وحفظ المطبوعات والدراسات والبحوث المنجزة من قبل الباحثين البحرينيين، من رسائل الماجستير والدكتوراه، فضلاً عن توفير جميع الصحف والمجلات الصادرة في البحرين. من جانب آخر تتابعت النشاطات الثقافية، وتواقيع الكتب، إذ شهد جناح الأيام توقيع كتاب معجم الألفاظ والتعابير الشعبية لمحمد جمال، والذي عمد فيه المؤلف لتأصيل الألفاظ والتعابير، وإعادتها إلى جذرها العربي، والتطرق إلى البلاغة الشعبية، وعادات الجماعة وثقافتها، وخرافتها. فيما وقّع علي محمد موسى كتابه حلم بلا حدود، قصتي مع الإعاقة والذي يسردُ فيه علي قصتهُ البطولية، التي يقول في مقدمتها بكل تواضع ليس في قصتي بطولات كبيرة، ولا إنجازات عظيمة، هي عبارة عن أحاسيس وتجربة معاق بحريني. كذلك شهد جناح الأيام توقيع كتاب رسالة من ميت لسامي جودة. فيما وقّع الدكتور حسن مدن، في جناح دار مسعى كتابهُ الصادر حديثاً عن الدار، والمعنون بـ الكتابة بحبر أسود. وشهد بهو قاعة الاستقبال، في مركز المعارض، إقبالاً وتزاحماً كبيراً من قبل الشبان، لتوقيع رواية لندنك صارت تبكيني للشاعر محمد النمران، الذي تزاحم الجمهور الغفير، وسط التدافع والصراخ للحصول على توقيعه، والتقاط الصور معه. في مشهد قريب لما حدث مع مشاري بودريد، الذي أختار مهرجان الأيام لتدشين روايته وتين.
مشاركة :