شركات الطيران توجه بوصلتها نحو المصارف الإسلامية لتمويل صفقاتها

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولان بشركات طيران محلية وعالمية إن شركات الطيران اتجهت إلى توفير حاجاتها التمويلية من المصارف الإسلامية، ما أدى إلى تراجع اعتمادها على البنوك التجارية لتوفير التمويل. وأكدوا خلال مشاركتهم بإحدى الجلسات النقاشية على هامش القمة الإسلامية العالمية، أمس، أن السيولة الكبيرة المتوافرة لدى المصارف الإسلامية قادرة على تمويل الصفقات التي تعقدها تلك الشركات لشراء الطائرات الجديدة. المصارف الإسلامية وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول خزينة الشركات في طيران الإمارات، نيرمال جوفندا داس، إن شركات الطيران العالمية بدأت في التوجه نحو المصارف الإسلامية، في ظل تراجع البنوك التجارية عن الإيفاء بحجم الصفقات التي تعقدها شركات الطيران عالمياً، والتي تزيد بشكل سنوي. وأضاف داس أنه أصبحت هناك ثقة من قبل شركات الطيران بالصيرفة الإسلامية، إذ تخصص (طيران الإمارات) جزءاً كبيراً من تعاملاتها المالية لصالح المصارف الاسلامية. ولفت إلى أن تدفق الأموال باتجاه الصيرفة الإسلامية، وإزالة الغموض حولها لتصبح بسيطة وآمنة، يصبان في اتجاه النمو لهذا القطاع المالي الحيوي، حيث أصبح ركيزة أساسية للاستقرار المالي في وقت الأزمات المالية، وهو ما شهدناه في الأزمة المالية العالمية. وأوضح داس أن خبراء المال في العالم أصبحوا يرون تشريعات ملموسة في إنشاء أسواق على أرض الواقع تهتم بعملية الصيرفة الإسلامية، ولم يعد القطاع مغموراً كما كان في السابق، حيث أصبح مرادفاً للتعامل مع البنوك التقليدية ويتفوق عليها في بعض الأحيان، وهو ما يمهد لفرص نمو قوية للصيرفة الاسلامية في كل القطاعات، لاسيما النقل الجوي. وأشار إلى أن مفاهيم الاقتصاد الإسلامي بها اشتراطات كثيرة، ما يمثل تحدياً أساسياً يتطلب إعادة النظر في توضيح أكثر لهذه المفاهيم. وقال إن العالم العربي أصبح أكثر اهتماماً بتعزيز ثقافة الاقتصاد الإسلامي ونقلها إلى كل العالم، حيث تعتبر دولة الإمارات رائدة في هذا المجال ومتصدرة لأهم تحولاته، لافتاً أنه بفضل حكومة دبي تم توفير الشروط عبر علماء شريعة متميزين، ارتكزوا على مبادئ موحدة من شأنها تسيير الأعمال وتمكين الاشخاص من الفهم الصحيح للفتاوى والتشريعات التي تعتمد على مبادئ إسلامية موحدة. وأشار إلى أن طيران الإمارات تعمل في جميع أنحاء العالم، من خلال تقديم جميع الخيارات لكل المستهلكين مع احترام خصوصية كل هؤلاء الأفراد. الطيران التركي من جهته، أفاد النائب الأول لرئيس القسم المالي في الخطوط الجوية التركية، أيوب اسك، بأن هناك اهتماماً كبيراً من قبل شركات الطيران العالمية بمنتجات الصيرفة الاسلامية، حيث استفاد الطيران التركي من سوق الصكوك في تمويل الإنفاق على شراء عدد من صفقات الطائرات بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وذكر اسك أن الأعمال المصرفية الاسلامية لديها السيولة الكاملة التي تمكنها من دعم قطاع النقل الجوي وتسهم بفاعلية في إمداده بالتمويلات التي تتواكب مع مستويات النمو التي يحققها هذا القطاع سنوياً، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التعامل مع الصيرفة الإسلامية لشركات الطيران التركية. ولفت إلى أن شركات الطيران العالمية التي كانت تعتمد على قروض البنوك التجارية العالمية بصورة كبيرة لشراء طائراتها، ستضطر إلى البحث عن مصادر جديدة للتمويل في ظل تراجع دور البنوك التجارية على مستوى العالم في تمويل صناعة الطيران. وأكد اسك أن شركات الطيران التركية لديها اهتمام كبير بالشرق الأوسط والاقتصاد الاسلامي، حيث يوجد نمو في عدد ركاب الناقلة القادمين من هذه المنطقة بنسبة 40%، مشيراً إلى أن هناك نسبة كبيرة من المسلمين يسافرون على الخطوط التركية، وهناك فرص متاحة للاستفادة من الأسواق الإسلامية. وأشار إلى أنه قبل خمس سنوات كان لا يوجد اهتمام بالمستهلك المسلم في قطاع النقل الجوي، لكن الاتجاه المستقبلي يشمل تقديم خدمات تجلب الاهتمام وتلبية احتياجات المستهلكين المسلمين، ما يحقق نمواً للشركات في القطاع الجوي.

مشاركة :