كشفت مدينة دبي الصناعية، العضو في مجموعة تيكوم، عن تقرير لأدائها منذ بداية عام 2015. وأفادت المدينة في بيان لها بأن الأرقام الواردة في التقرير عكست حجم النمو القوي الذي شهدته المدينة، بفضل ارتفاع أعداد الشركات التي تتخذ من المدينة الصناعية مقراً لها، نتيجة لموقعها الاستراتيجي وما توفره من بنية تحتية وخدمات ومرافق صناعية. وأظهر التقرير أن مدينة دبي الصناعية سجلت نمواً بنسبة 28% في إيراداتها، وارتفاعاً في الأرباح بنسبة 59% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2014. كما أعلنت المدينة ارتفاع عدد الشركات التي تتخذها مقراً لها إلى 680 شركة. وبحسب التقرير، فقد شهد النصف الأول من عام 2015 انضمام 149 شركة جديدة من مختلف نشاطات القطاع الصناعي إلى مدينة دبي الصناعية، باشرت جميعها في مراحل التصميم أو البناء. وقال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية، عبدالله بالهول، إن هذه النتائج القوية التي أظهرها التقرير تأتي تتويجاً لأداء القطاع الصناعي في الإمارات، والجهود المتضافرة للدفع به لمصاف الدول العالمية. وأضاف أن هذه النتائج تأتي انعكاساً لجهود دبي الصناعية الحثيثة في العام الماضي في تلبية الطلب على القطاع، لافتاً إلى أنه وبفضل الأداء المتميز لفريق عمل المدينة، فقد أصبحت مقراً لما يزيد على 680 شركة. وأكد أنه بوجود مساحات واسعة من الأراضي التي يجري تطويرها حالياً، ستواصل عمليات تأجير الأراضي تأثيرها في دفع النمو الذي تشهده المدينة، مع تزايد الطلب على المرافق الصناعية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والمرافق الخدمية مثل حلول التخزين والدعم اللوجستي، ومساكن العمال، ومساحات التخزين المفتوحة، والمحال التجارية والمكاتب الحديثة. وتابع بالهول: يعد القطاع الصناعي من أبرز ركائز سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارات، إذ تصل نسبة مساهمته إلى 14% من إجمالي الناتج المحلي الوطني، كما تندرج تنمية هذا القطاع في إطار توجهات حكومة دبي لبناء اقتصاد مستدام للإمارة على قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية المرتكزة على تعزيز الإنتاجية والابتكار. وقال إن مدينة دبي الصناعية تسعى إلى دعم استراتيجية الدولة عموماً، ودبي خصوصاً، في تنمية القطاع الصناعي والمساهمة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام مبني على المعرفة، كما نهدف إلى التحول إلى الوجهة المثالية لجذب المؤسسات الصناعية على مستوى الدولة، عبر ما نوفره من خدمات وبنية تحتية ودعم لوجستي.