أردوغان يجرى محادثات صريحة ومثمرة جداً مع بايدن في بروكسل

  • 6/15/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثمة عناوين خلافية عدة بين أنقرة وواشنطن أبرزها شراء تركيا لمنظومة اس-400 الروسية للدفاع الجوي، والدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد في سوريا ورفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي يتّهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب ضده العام 2016. وردا على تسلم تركيا البطارية الأولى من منظومة اس-400 الروسية في 2019، استبعدت الولايات المتحدة أنقرة من برنامج تصنيع المقاتلة الشبح اف-35، بحجة أن الصواريخ الروسية يمكن أن تخترق الأسرار التكنولوجية للمقاتلة، وهي لا تنسجم مع ترسانة الحلف الأطلسي العسكرية. ومذاك، تصر تركيا على إعادتها إلى هذا البرنامج، مؤكدة أن نشر المنظومة الروسية لن يكون له أي تأثير على أنظمة الدفاع لدى الأطلسي. وقال أردوغان: "بالنسبة إلى اس-400 كرّرت موقفنا للرئيس الأميركي، توافقنا على تنشيط قنوات الحوار بيننا بشكل فاعل ومنتظم، يليق بحليفين وشريكين استراتيجيين، وقد شددنا على ضرورة إضفاء دينامية على آليات التعاون والتشاور الإقليمي الموجودة". بيان قمة الأطلسي: لا عودة إلى "الوضع الطبيعي" ما دامت موسكو تنتهك القانون الدولي بعد توتّر العلاقات بينهما مؤخرا.. ماكرون وإردوغان يلتقيان في مقر الناتو بايدن يعد بأن يدافع عن "وحدة أراضي" أوكرانيا ويحدد لبوتين "خطوطه الحمراء" كذلك، أوضح أردوغان أنه ناقش مع نظيره الأميركي إمكان إبقاء قوات تركية في أفغانستان، بعد الانسحاب الأميركي من هذا البلد المقرر في أيلول/سبتمبر، وقال: "إذا كان يطلب من تركيا مغادرة أفغانستان، فإن دعما أميركيا دبلوماسيا ولوجستيا وماليا سيكون بالغ الأهمية"، لافتا إلى أنه على تواصل في هذا الملف مع دول أخرى مثل باكستان والمجر. وأضاف أردوغان القول: "بالتأكيد، لا يمكن تجاهل حقيقة طالبان، نستطيع مواصلة المحادثات معهم بسبل مختلفة". وقد تدهورت العلاقات التركية الأميركية منذ خلف جو بايدن في كانون الثاني/يناير دونالد ترامب في البيت الأبيض. واعترف بايدن خصوصا بالإبادة الأرمنية في ظل السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى مثيرا غضب أنقرة. وأجرى أردوغان محادثات أيضا في بروكسل مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعدما شهدت العلاقات بين أنقرة وأثينا مراحل من التوتر على خلفية التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط. وأوضح الرئيس التركي أنه طلب من المسؤول اليوناني "عدم إشراك أطراف اخرى" في هذا الخلاف، في إشارة الى الاتحاد الأوروبي الذي يدعم المطالب اليونانية. وقال أردوغان: "إذا كان ثمة مشكلة، يمكنك أن تتصل بي بسهولة على الخط المباشر وسأقوم بالأمر نفسه. يمكن تسوية المشاكل بين مسؤولي" البلدين. وفي أثينا، أشار مصدر حكومي إلى أن اللقاء بين أردوغان وميتسوتاكيس "جرى في أجواء جيدة"، وإلى أن "تحسّن العلاقات بين البلدين سيحصل بشكل تدريجي". وشدّد المصدر المقرّب من رئاسة الحكومة اليونانية على أن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة بين البلدين، خصوصا حول ترسيم المناطق البحرية" في شرق المتوسط.

مشاركة :