قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، في مقابلة مع قناة «العربية» أمس الاثنين، إن ما يجمع بين دول المنطقة أكبر بكثير مما يفرقها. واعتبر أحمدي نجاد أن التنافس بين السعودية وإيران «مضر لمصالح الطرفين»، فالبلدان «إخوة وجيران والقواسم المشتركة بينهما أكبر بعشرات المرات من نقاط الاختلاف»، مشددًا على أن «عليهما التعاون سويًا لإدارة المنطقة». ودعا إلى تأسيس «اتحاد» بين دول المنطقة على غرار الاتحاد الأوروبي، وأضاف نجاد أن «القوى الدولية تحاول السيطرة على المنطقة الغنية بالطاقة والثقافة»، مضيفًا أن «هذه القوى هي التي تخلق مشاكل في المنطقة بهدف السيطرة عليها». وعن أمثلة التعاون الذي يقصده بين بلدان المنطقة، قال الرئيس الإيراني السابق إنه خلال فترة ولايته تعاون مع السعودية أكثر من مرة لرفع سعر النفط في العام 2012، مضيفًا أن خلال ولايته «لم تكن هناك تهديدات متبادلة بين الرياض وطهران». وتابع «يمكن دائمًا توسيع نطاق التعاون بين إيران والسعودية لضبط الأمن في مياه الخليج، ولحل المشاكل العالقة في اليمن وأفغانستان وسوريا، فكلها قضايا يمكن حلها بالتفاهم والتعاون». وأشار إلى أنه لم يتم الإعلان عن سبب استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية، مضيفًا أنه لا يستطيع الجزم بأن هذه الانتخابات ستكون مزوّرة «لكن مسار الأمور لا يُطمئن بأنه سيكون لدينا دولة قوية تحظى بالدعم الشعبي»، حسب تعبيره.< Previous PageNext Page >
مشاركة :