علق الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشئون العربية، أن بيان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والذي حذّر فيه من استغلال فتوى مرجعية سياسية واقتصادية لصالح مشاريع غير وطنية، مؤكدًا أن العراق أمام بيان متزن من رجل دولة يتحدث عما مر به العراق. وأوضح العزاوي في مداخلة له عبر قناة الحرة عراق، أن بيان رئيس الوزراء العراقي يفسر الوضع الحالي وما يجري في البلاد هناك من محاولات لأجندات خارجية تحاول تفكيك المؤسسات العراقية. وشدد أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشئون العربية على أن بيان الكاظمي، يؤكد أن الحكومة العراقية تريد بالفعل تجاوز أخطاء الماضي، والعودة بالدولة العراقية إلى وضعها الحقيقي، دون تكرار الأخطاء السابقة. وأشار العزاوي إلى أن هذه الأجندات الخارجية التي تحدث عنها بيان حكومة الكاظمي، كما يرى البيان هي أجندات يجب إبعادها إلى خارج البلاد، من خلال إعادة بناء الجيش العراقي على أساس الوطنية والهوية العراقية، وكذلك تقوية المؤسسات الأمنية. وأكد أن الإرادة السياسية لدى حكومة الكاظمي هي إرادة واضحة، أثبتتها جدارة الأجهزة الأمنية والجيش العراقي الذي أصبح كما لم يكن منذ عامين، ومن ثم كانت هناك ضربات استباقية لتنظيم داعش الإرهابي، وصدور حكم بالإعدام ضد ما يسمى بمفتي داعش. وبيّن العزاوي أن جزءا من الأجندات الخارجية تحاول حمايتها مظلات من مؤسسات دولية، لذا فإنه يجب أن نتخلص منها من خلال عقد الانتخابات في موعدها، لتعود العراق إلى مكانتها وقوتها الطبيعية في المنطقة.
مشاركة :